كان لرفع أسعار الطاقة بداية العام 2016 أثر ممتاز على الحركة الفنية لسعر سهم كهرباء السعودية (الشركة السعودية للكهرباء)، حيث قاده ذلك إلى مسار صاعد من مستوى 12 ريالا إلى 26 ريالا خلال أقل من عام ونصف العام تقريبا.
وبعد هذه المكاسب القياسية كان لا بد من دخول السهم في مسار هابط وهو ما حدث بالفعل، إذ دخل السهم منذ أبريل من العام الماضي وحتى الآن في مسار هابط فقد على إثره حوالي 30% من قيمته السوقية، لكن وصل الآن إلى مناطق تعتبر آمنة جدا، وذلك بالقرب من منطقة الدعم الرئيسة الحالية بين 18 إلى 20 ريالا.
ومن المتوقع أن يكون هناك ارتداد جيد من هذه المنطقة خصوصا وأن ذلك الأمر يتزامن مع رفع أسعار الطاقة على القطاعات السكنية والتجارية، والتي فاقت رسوم الشرائح فيها بين ضعفين وخمسة أضعاف تقريبا، الأمر الذي من شأنه أن يشكّل دافعا قويا للشركة في تحقيق عوائد مجزية خلال العام الجاري، بالإضافة إلى ما تم تحقيقه من مكاسب كبيرة العام الماضي والذي ارتفعت فيه أرباح الشركات بنسبة 51%.
لكن لا بد من التنويه بأن منطقة الدعم آنفة الذكر مفصلية للغاية، خصوصا في حال ما تم التعامل معها بشكل مناسب، مما سيدفع السعر بقوة إلى الأعلى وربما يصل حتى قمته السابقة عند 26 ريالا، لكنه يحتاج إلى سيولة أعلى من المعدلات الحالية والتي تُعد مقبولة بوصفها مرحلة تصحيحية، لكنها لا تفيد أبدا في المسارات الصاعدة.
أما لو تم كسر منطقة الدعم فذلك يعني أن الأسعار ستنخفض حتى مستوى 15 ريالا، وستبقى الأسعار دون مستوى 20 ريالا لشهور طويلة، وربما حتى نهاية العام الحالي، وقد يتزامن ذلك مع أخبار غير جيدة من الشركة، لكن المؤشرات الحالية لا ترجّح وقوع هذا السيناريو.