استمرت تظاهرات المواطنين العرب في الأحواز إلى مدن أخرى في محافظة خوزستان، وذلك يومي الخميس والجمعة، 29 و30 مارس، احتجاجا على سياسات النظام القمعية والتمييزية والباعثة للفرقة. وألقت عناصر قوى الأمن الداخلي وعناصر مكافحة الشغب قنابل مسيلة للدموع، وهاجموا المتظاهرين في مدينة كوت عبدالله بالهراوات وفتحوا النار عليهم، واستمرت المواجهات بين المواطنين والقوات القمعية لعدة ساعات.
ومساء الجمعة، توسعت مظاهرات الاحتجاج من المواطنين العرب ضد نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين إلى بعض المدن الأخرى مثل عبادان وماهشهر وحميدية وشيبان.
واُعتقل خلال الاحتجاجات المناهضة لحكومة «الملالي» في الأهواز والمدن الأخرى، عدد كبير من المواطنين، وخاصة الشباب والنساء.
وفي تطور آخر، تجمّع عمّال مجمع هفت تبه لقصب السكر الجمعة، لليوم الرابع على التوالي في جولة جديدة من الاحتجاجات أمام المصنع، واستمر الاحتجاج حتى منتصف الليل، وكانت مدينة شوش قد شهدت قبل ذلك بيوم احتجاجا من قبل عمال المجمع، الذين توجهوا إلى قائممقامية شوش بدراجات نارية، لتعتقل سلطات الباسيج أربعة منهم يوم الخميس إثر مواجهتهم لقوى الأمن الداخلي والمخابرات.
ودعت المقاومة الإيرانية المنظمات الدولية لحقوق الإنسان إلى إدانة الأعمال القمعية لنظام الملالي، مطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين في الاحتجاجات خلال الأيام الأخيرة.