بعد رسالة المملكة القوية لمجلس الأمن الدولي -التي أوضحت فيها أن عجز المجلس عن تحميل نظام إيران مسؤولية تزويد الحوثيين بالسلاح تسبب في مواصلة استهداف مدنها الآهلة والآمنة- أبدى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس تفهمه لقلق السعودية، مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي يضمن المخاوف الأمنية للرياض، وينزع أسلحة الحوثيين الثقيلة.
حل سياسي
وفي مقابلة تلفزيونية، قال الأمين العام للأمم المتحدة: أتفهم القلق الأمني لدى السعودية، ما يوجب علينا إيجاد حل سياسي في اليمن يضمن المخاوف الأمنية، ويشمل الحل نزع الأسلحة الثقيلة للقوى غير القانونية -في إشارة للحوثيين- وأن نضمن عدم تدخل أي قوى خارجية في مستقبل اليمن، لافتا في ذات الوقت إلى أن أي صاروخ يطلق تجاه أراضي المملكة يعرض المدنيين للخطر.
وكانت بعثة المملكة في الأمم المتحدة قد قدمت رسالة لمجلس الأمن الجمعة، حول الهجمات الصاروخية للميليشيا ضد السعودية والملاحة البحرية.
وأكدت الرسالة على أن عجز مجلس الأمن عن التحرك منح الضوء الأخضر لإيران والحوثيين، مشيرة إلى أن بعض أعضاء المجلس ممن يعرقلون التحرك لوقف تهريب السلاح الإيراني للميليشيا يتحملون المسؤولية ايضا.
ولفتت البعثة إلى أن الحوثيين أطلقوا قرابة المائة صاروخ على تجمعات مدنية.
غارات التحالف
ميدانيا، شنت مقاتلات التحالف العربي الأحد غارات استهدفت نقاطا عسكرية بمحافظة إب.
وقالت مصادر محلية: إن مقاتلات التحالف شنت عدة غارات استهدفت نقاطا عسكرية للميليشيا بالربادي التابعة للمحافظة، سقط إثرها العشرات بين قتيل وجريح في صفوف الحوثيين.
وفي محافظة البيضاء قتل علي حمود عباد، نجل أمين محافظة صنعاء، أثناء مشاركته بالمعارك مع ميليشيا الحوثي ضد قوات الشرعية.
ولقي الهالك عباد مصرعه في القتال على جبهة قانية، حيث تخوض الشرعية منذ أيام معارك ضد الانقلابيين في البيضاء.
المعقل الرئيس
وفي شأن منفصل، شن التحالف العربي بقيادة المملكة غارات مكثفة أمس على تجمعات للانقلابيين على الشريط الحدودي مع نجران.
وتزامنت الغارات مع أخرى مماثلة استهدفت مواقع متفرقة لعناصرها في مديرية كتاف بصعدة، المعقل الرئيس لميليشيا الحوثي على حدود المملكة.
وكان التحالف شن أمس الأول عدة غارات استهدفت مواقع ميليشيا الحوثي في مديرية مقبنة غرب تعز.