في كل يوم تفْجؤنا حوادث الزمان بفقد عزيز وفقيدنا هذه المرة رجل عرف بحكمته وجمال منطقه والأبوة الحانية لذريته وانتمائه الصادق لأبناء عمومته ومجتمعه ووطنه الوالد علي بن مسفر ال مصلح إن تكلم فلا يسعك إلا الإنصات لحديثه وإن أشار عليك برأي فأعره إهتمامك وإن أثنى فهي شهادة من رجل خبير تعلم في مدرسة الحياة الكثير وعرف الكثير ولك أن تفخر بمثل هذا الثناء وإن دعا لك فدعواتٌ صادقة تنبع من محبة تكاد تنتثر لها العبرات ، حتى آخر أيامه يوصي بالثبات على الدين ومبادئه والصلة والقربى وحب العشيرة والترابط والوحده رغم ظروفه الصحية التي نعرفها جميعًا ولكن هذا الكلام وهذه القيم تشربها قلبه فهو ينطق بها ، يعزز الإنتماء لهذا الوطن الغالي من خلال حديث الذكريات الجميل كيف بدأت مسيرة النهضة في بلادنا فأبدل الله الجوع برغد العيش والفقر بالغنى والخوف بالأمن قام بتربية أجيال مختلفة من أبنائه وكان يتعامل مع كل جيل بما يناسب ظروف زمانه ويتابع بكل جدية مسيرة نجاحهم في طريق الحياة فرحمك الله أبا مصلح وجمعنا بك وجميع أحبتنا في الفردوس الأعلى من الجنة على سرر متقابلين وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين .
رحمه الله رحمة واسعة…ماقلت فيه الاصدقا.نعم الرجل كان.وانشهد انه فارق الصف رجال