معلّم شمران الفلسطينيّ وشمران :
سقاك الله يا شمران ! .
طابتْ معنًى ومغنًى ! .
رحم الله أعظماً دفنوها ! .
رحمك الله معلّمنا الخير موجّه إدارة تعليم بيشة في اللغة العربيّة ، وقد كان يزورنا لِماماً في ثانويّة سبت العلاية ومن قبل في متوسّطة البظّاظة ؛ فنسمع منه ما تقرّ به العين ويسلو به الفؤاد من لطيف القول وشريفه .
أُشهِدكم أنّ من علّمنا العربيّة وأقام ألسنتنا على سمْتها ونظامها كانوا من فلسطين بخاصّةٍ ؛ فتعلّمنا منهم قدسيّة التّعليم تعليم العربيّة وتعلّمها بخاصّةٍ .
علّمَناها في ابتدائيّة البظّاظة الأستاذ خالد طه ( رحمه الله ! ) ، وقد قضى نحْبه في حادثٍ مروريّ ببيشة، ثمّ علَمٌ العربيّة وعالمها الأستاذ مُحَمّد الأسمر في المرحلة المتوسّطة ، وله يدٌ شاهدةٌ بالتّصدّر على كلّ أبناء البظّاظة الّذين تصدّروا بين أقرانهم في ثانويّة سبت العلاية ؛ فالمعلّم سُرّ نجاح الطّالب وتفوّقه ، ومن برع في تعلّم اللسان العربيّ برع في تعلّم أغراضه العلميّة والعمليّة معاً ، وقد تقيّلتُ آثار معلّمنا الأسمر في فلسطين ؛ فعلمتُ أنّه قد عَمِي في كِبَره وتداعتْ عليه الأسقام في الضّفّة الغربيّة ، ولا أعلم ما آلتْ إليه حالُه من بعد ( رضي الله عنه ، وجزاه بما علَّمنا عنّا أجمعين خيراً ! ) .
وَأَمّا محبّة أهل الشّام للسّراة فغير خافيةٍ ، وأذكر أنّ أستاذي الحبيب إمام جامع داريّا بدمشق الأستاذ عبدالله ياسين العدويّ قد أرسل إليّ رسالةً من دمشق وأنا في الثّالث الثّانويّ بثانويّة سبت العلاية عام 1407 هـ يصف فيها حال خروجه من البظّاظة كحال خروج رسول الله ( صَلّى الله عليه وَسَلّم ! ) من مكّة ، وأنّه لولا الاضطرار ما خرج منها ؛ محبّةً لبنيه من أبنائها ، ومحبّةً للبشر والمدر معاً . وقد زرتُه في دمشق عام 2002 م في أثناء حضوري أعمال مؤتمر تعريب دمشق العاشر ، وقد قضى نحْبه ( رحمه الله ! ) قبيل أحداث سوريا عن سيرةٍ محمودةٍ في الدّعوة إلى الله على بصيرةٍ ومجادلةٍ بِالّتِي هي أحسن .
صلة حبيبنا الأستاذ شفيق بشمران بعامّةٍ ، وأدمة بخاصّةٍ صلة الإنسان بأمّه الأرض ، ولعلّه وجد في أدَمة ما يغنيه عن بعض ما فقد في الخليل والقدس وما حولهما ؛ من جمال البشر والمدر وصدق أهليها في المودّة والرّحمة .
بنى قَصيدته على البحر الوافر فجاءتْ وافرة المبنى والمعنى ، وروّاها النّون الدّالّة على تمكّن الحزن والأسى من نفسه على فراقها ، وأطلقها ولَم يقيّدها بانفتاحٍ لا يكمل إِلّا بالألف الّتي يخرج معها لهيب النّفَس المقرون بحرارة الوَجْد والنّفْس .
رحم الله أعظماً دفنوها ببلاد الشّام الطّيّبة المباركة ، وجزى أخانا منشد القصيدة عن أبناء المملكة بعامّةٍ وشمران بخاصّةٍ خيراً ! .
تخيّرتَ نغَماً صادقاً مصوّراً خير تصويرٍ معاني القصيدة أصداراً وأعجازاً ! .
بارك الله في شمران بشراً ومدراً ، وجمَع بنيها الخلَّص بمعلّمه شفيق الّذي كان مشفقاً عليهم رحيماً بهم حتّى علّمهم مالم يكونوا يعلمون – به في مستقرّ رحمته في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدرٍ ! .
لن نكتب على قبرك : ” قد ماتَ حُزناً ” ، بل ماتَ فرِحاً بلقاء رَبِّهِ على ما قدّم .
الأستاذ الدكتور سعيد بن محمد القرني
جامعة أم القرى
كلية اللغة العربية
جزاك الله خيرا دكتورنا الفاضل فقد اعطيت الاساتذة اللذين ذكرت شيئا مما يستحقون واخص الاستاذ شفيق عبدالله حامد فقد كان نعم المربي ونعم المعلم واجزم ان من درسوا على يديه في المرحلة الابتدائية اخذوا الحظ الوافر من جمال اللغة العربية وابداع معلمهم ما جعلهم يظهرون ذلك الابداع في المراحل التالية للابتدائية ،، شكرا لك دكتور بحجم السماء
الدكتور سعيد القرني … سامحك الله
فقد درستني في جامعه ام القرى
مادة النحو والصرف المستوى الاول
ورسبت عندك مع انني متأكد انني كتبت الاجابات صحيحة ولكن لا اعلم مالسبب
ليتك كنت رحيما علينا مثل شفيق حتى نتقيل آثارك
وننتتبع اخبارك ونسأل عنك
الحمد لله انا معلم لي 18 سنه ماضريتني بشي كآبدنا وتعبنا والحمد لله
والله يسامحك في الدنيا والآخره
التنضير سهل لكن التطبيق صعب