تعد مدينة العلا “محل قمة زعماء مجلس التعاون الـ41” إحدى مدن السعودية التاريخية البارزة التي تقع غرب الجزيرة العربية وتتبع إدارياً المدينة المنوّرة؛ حيث يصل تاريخها والاستيطان البشري فيها، إلى 4 آلاف عام، وهي إحدى أهم الوجهات التي تعد قمة سياحية مميزة.
وكانت العلا قديماً تُسمى ديدان، ويُروى أن سبب تسميتها بالعلا، أنه كان بها عينان مشهورتان بالماء العذب هما المعلق وتدعل، وكانت على منبع المعلق نخلات شاهقات العلو يُطلق عليها العلي، وتقع مدينة العلا بين جبلين كبيرين على وادٍ خصب التربة، تزرع فيه النخيل والحمضيات والفواكه، كما تتوافر المياه الجوفية علي مسافات قريبة رغم الشح الكبير في الأمطار، وهي من ضمن المواقع الأثرية المسجلة بمنظمة اليونسكو، وهي عاصمة الأنباط الثانية قديما، ومناخها قاري حار صيفاً وبارد شتاءً يتبعها قرابة 300 قرية.
وخلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان-حفظه الله- إلى فرنسا يومَي 9 و10 أبريل 2018 تمّ التوقيع على اتفاقية بين حكومتَي البلدين حول مشروع تطوير محافظة العلا، ويسلط ھذا التعاون الضوء على رؤية مشتركة بين البلدين لحماية وتعزيز التراث الثقافي، وتعزيز المعرفة العلمية، وفتح طرق جديدة للسياحة المستدامة حول ھذا الموقع الأثري الفريد.
وفي فبراير 2019، أطلق الأمير محمد بن سلمان، رؤية العلا التي تهدف إلى تطويرها بطريقة مسؤولة لتحويلھا إلى وجھة عالمية للتراث، مع الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي في المنطقة بالتعاون مع المجتمع المحلي وفريق من الخبراء العالميين، وتسهم الرؤية بـ 120 مليار ريال من الناتج المحلي التراكمي.
وتحتوي العلا على عديد من المشاهد الساحرة الخلابة التي تأثر قلوب من يشاهدها، فهي التقاء للحضارات وقراءة عميقة في تاريخ المنطقة ونظرة مستقبلية للأجيال القادمة.