ضرب المبتعث السعودي “نوح الحربي” أروع أمثلة البطولة في إنقاذ جاره المسن الأسترالي بعد نشوب حريق في منزله، وذكر الحربي خلال حديثه لقناة “الإخبارية” أنه قدم من الجامعة قرابة الساعة الثانية عشرة وذهب لأخذ قسط من الراحة
وتفصيلاً قال “الحربي”: “سمعت صوت سيدة تصرخ في الشارع تطلب المساعدة، خرجت فوراً شاهدت الدخان يخرج من منزل جاري المسن حيث أعلم أنه مقعد، توجهت فوراً إلى الباب الأمامي وحاولت كسره لكن لم أستطع، توجهت إلى النافذة الزجاجية وقمت بكسر النافذة ودخلت إلى المنزل، وقمت بفتح الباب لجاري الأسترالي والذي دخل معي إلى المنزل من أجل إنقاذ المسن وكنت أبحث عن جاري المسن فلم أعثر عليه في الغرفة رغم كثافة الدخان والنيران داخل المنزل، إضافة لارتفاع الحرارة داخل المسكن وخلال البحث في صالة المنزل لم نعثر على جاري المسن، فتوجهنا إلى الحديقة الخلفية للمنزل
وأشار الحربي إلى أن الموقف كان مؤثراً جداً حيث وجدنا المسن مستلقياً على الأرض ومستسلماً للأمر الواقع، حيث شاهد الموت في عيونه وحاولنا إخراجه ولكن بكثافة الدخان وزيادة ألسنة النيران وأثناء وصول رجال الدفاع المدني والذين وجهونا باستخراج المسن من نافذة المطبخ والحمدلله خرجنا سالمين من المنزل
وتابع: المسن الأسترالي بخير وبصحة وعافية
وبين الحربي أنه تعرض إلى النزيف في يده ولم يشعر إلا بعد خروجه وإنقاذه للمسن الأسترالي وبقايا الزجاج في يدي اليمنى. وكشف الحربي: رغم وصول عدد من القنوات الفضائية لتغطية حادث الحريق وتجمع المارة ولكن لم يقم أحد بمساعدة المسن الأسترالي، وتأثر كثيراً عندما شاهدني وأنا مصاب وكان يعتذر ويتأسف ويقدم شكره الجزيل، وزرتهم في منزلهم بعد أن وجهوا لي الدعوة فقام أبناؤه وأحفاده بشكري والثناء وكانوا يسألون من أين أنت؟ وعن ديانتي؟ ومكثت لديهم ساعتين