رعى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، بحضور حرم أمير منطقة الرياض، الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، الحفل السنوي الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بالأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية، لتكريم الفائزات في المسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها الثانية والعشرين، وذلك في فندق «الريتز كارلتون» بالرياض
جاء ذلك نيابة عن حرم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، صاحبة السمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين
وبدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم، تلاه عرض مرئي عن مسيرة الجائزة وفعالياتها والجهود التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية في تنفيذها والإشراف عليها، عقب ذلك تلاوة لإحدى المتسابقات بفرع القراءات، ثم كلمة المشاركات ألقتها إحداهن وأشادت من خلالها بالرعاية الملكية لهذه الجائزة التي تحفز الجميع على حفظ وتدبر كلام الله عز وجل، مقدمة الشكر لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد على تنظيم المسابقة، ثم تلت إحدى المتسابقات من متن الشاطبية في القراءات السبع
وأوضحت الأميرة نورة بنت محمد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية، أن مسابقة حفظ القرآن الكريم كلها خير في شهر الخير تحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ، الذي حافظ على القرآن الكريم تعليمًا وحفظًا، مؤكدة أن ذلك هو ديدن المملكة العربية السعودية منذ نشأتها، مهنئة الفائزات وأسرهن بهذا النجاح، مقدمة شكرها لمعالي الوزير عبداللطيف آل الشيخ وجميع القائمين على المسابقة
ثم ألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على الأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، ـ عبر الشاشات الافتراضية ـ كلمةً قال فيها: «يسرني نيابةً عن حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السموّ الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين، رعاية هذا الحفل الختامي لمسابقة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في عامها الثاني والعشرين، مشيرًا إلى أن هذه المسابقة ليست الأولى من أيادي خادم الحرمين الشريفين الكريمة، بل من أياد متتابعة بالخير والعطاء والبذل، فقد عرف ـ رعاه الله ـ منذ عقود طويلة بأنه راعي كل أمر يحقق للمسلمين والعرب بل وللإنسانية جمعاء الرَّخاء والازدهار والرفاهية والأمن»
وأوضح أن الوزارة بذلت بلجانها العاملة عامًا كاملًا كل ما تستطيع عمله لهذه المسابقة؛ لتخرج بصورة لائقة تناسب من تتشرف بحمل اسمه ـ حفظه الله ـ، كما ازدانت هذه المسابقة بتخصيص فرع لفئة غالية علينا وهم أبناء وبنات من بذلوا أنفسهم دفاعًا عن دينهم وولاة أمرهم وبلادهم ـ رحمهم الله ـ وحشرهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وهم أبناء شهداء الواجب، وهذا العام ـ بفضل الله تعالى ثم بفضل الدَّعم السَّخيّ من القيادة الحكيمة – رفعت قيمة الجوائز أكثر من الضعف لتصل إلى ثلاثة ملايين ومائتين وأربعةٍ وثلاثين ألف ريال
وأزجى الشكر وعظيم الامتنان لحرم خادم الحرمين الشريفين على رعايتها للحفل، ولحرم أمير منطقة الرياض على تشريفها لهذا المحفل الكبير لتكريم نخبة من بنات الوطن تنافسن على نيل جائزة تحمل اسم قائد مسيرة العطاء في بلادنا الغالية، كما هنأ الفائزات بشرف هذه الجائزة الغالية
وسأل وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين خير الجزاء وأوفاه على عنايتهما بكل ما يخدم كتاب الله، كما شكر الحضور ورؤساء اللجان العاملة، ولجان التحكيم، وكل من قدم وبذل لإنجاح هذه الدورة للمسابقة رغم الظروف التي فرضتها جائحة كورونا
وفي نهاية الحفل كُرم أعضاء لجنة التحكيم النسائية، والفائزات في فروع المسابقة بجوائز نقدية مع درع التميز
حضر الحفل، عدد من صاحبات المعالي، وأساتذة الجامعات ومنسوبات الشؤون الإسلامية