آمنت بالله والمكتوب ماله مرد
وأقول يالله على كبر المصيبه تعين
يارب تجبر عزانا فالعضيد السند
اللي مع كل خلق الله علومه تبين
رحل وهو للصلاة يجهز ويستعد
في يوم جمعه ويطلب ربه ويستعين
يالوعتي يوم حطوا من عليه اللحد
لكن عسى الله يجعلنا من الصابرين
أنشهد إنه فقيده لي وكل البلد
ياجعل منزله فالجنه مع الصالحين
الحديث عن راحلَنا الكبير وفقيدَنا العزيز، محمد زهير حديثٌ يطول ولا ينتهي، كانت له مواقف عبّرت عن عمق حب الناس له .
كان أباً وأخاً وصديقاً ومحباً للجميع
كان وصولاً عطوفاً رحوماً ودوداً ناصحاً معطاءاً للجميع
كان لايحمل في قلبه مثقال ذره على مخلوق ولا يعرف الحقد والكراهية
كان رغم مرضه وإصابته بإنزلاق إلا أنه يتحامل على نفسه ويتنقل من مدينة إلى مدينة لزيارة الأقارب والأصحاب
كان لايترك مريضاً إلا ويزوره أينما كان ولا يسمع عن حالة وفاة إلا ويحضر الصلاة والدفن والعزاء
كان يحرص على حضور كل المناسبات.
كان مخلصاً في عمله خدوماً لكل الناس
كانت له أعمال خيرية لايعلمها أي مخلوق
كان شهماً كريماً جواداً بكل مايملك.
كان حبيب الجميع وأخُ الجميع من معه ومن يخالفه الرآي كل سواء عنده لسماحة خلقه وزهده عن المصالح الشخصية الأمر الذى جعله محل إحترام الجميع ,
نسآل الله لك الرحمة والمغفرة
أخونا الغالي أبو زهير وأنت تغادرنا
لدارٍ أفضل من دارنا وتحت رحمة من يعرف قدر الناس وسماحة خلقهم.
وانا لله وانا اليه راجعون.
تركتنا من غير أن تقول لنا وداعاً فقد رحلت في صمت وكأنك ستعود ….
تركتنتا وقلوبنا كسيرة نازفة حزينة
فجع برحيلك الصغار والكبار وبكاك الرجال قبل النساء
فلا عجب فقد كنت محبوباً حياً وميتاً
تركتنا وذهبت من دار البوار إلى دار القرار….
تركتنا ولكن عزاءنا أننا استودعناك لمن رحمته وسعت كل شيء وكرم ضيافته وإحسانه لا تحده حدود.
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا لفراقك ياأخونا لمحزونون ….
أسأل الله أن يجعلنا وإياك من أصحاب اليمين وأن يجمعنا بك في أعلى الجنان بجوار الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله.. واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا
اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفرانا
اللهم أنزل على قبره الضياء والنور والفسحة والفرح والسرور..
اللهم أنزل عليه برداً وسلاماً يا رب العالمين….
بقلم الكاتب/ سعيد بن زهير بن غيثان الشمراني
بتاريخ ١٤٤٢/١١/٧ هـ