أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ على أن منصة «قادة المستقبل» مشروع وطني تعليمي واعد، وبرنامج متكامل على عدة مراحل لإتاحة فرص الترشح للمناصب القيادية في قطاع التعليم؛ ممن هم على رأس العمل من الأكاديميين والأكاديميات، والتربويين والتربويات، والإداريين والإداريات، وإعدادهم كصف ثانٍ لشغل مناصب قيادية في وزارة التعليم؛ وفق معايير محددة، وآلية دقيقة وشفّافة، وانطلاقاً من مبدأ تكافؤ الفرص في اختيار واستقطاب الكفاءات الوطنية
وقال الوزير في كلمة خلال تدشينه اليوم لمنصة قادة المستقبل بمقر وزارة التعليم: إن المنصة ستقوم باستقبال وفرز طلبات الترشّح لشغل المراكز والفرص القيادية على مستوى المدارس ومكاتب وإدارات التعليم، والملحقيات، إضافة إلى جهاز وزارة التعليم، وذلك رغبةً في استثمار رأس المال البشري بصورة مثلى، ووضع جميع المؤهلين على خط واحد من المنافسة في أفق رحب من الفرص المتكافئة؛ ليتسنّى الاستفادة من كامل خبرات المترشحين العلمية والعملية المختلفة خدمةً لقيادتهم ووطنهم ومجتمعهم
وأضاف آل الشيخ أن المنصة تواكب التطوير الشامل لقطاع التعليم العام في المرحلة المقبلة؛ وإسهامها في تجويد عمليات التعاقب الوظيفي والأداء التعليمي بمواءمتها مع أهداف التنمية الشاملة ومستهدفات رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى توجه وزارة التعليم لتقديم جميع خدماتها إلكترونياً بصورة تحقق الشفافية وتكافؤ الفرص، ومنها تعزيز المنافسة لاكتشاف واستقطاب القيادات والكوادر القيادية الواعدة؛ لشغل المراكز القيادية، وفق حوكمة تنسجم مع المعايير الدولية، وتقدّم من خلال منصة إلكترونية توفر آلية جمع البيانات الخاصة بطلبات الترشّح ومراجعتها بدقّة
وأشار وزير التعليم إلى أن المنصة تتيح للمستفيدين خدمة التعريف بالبرنامج، وأهدافه، والوظائف القيادية المتاحة للمتقدمين، وتوضح آلية استقبال طلبات الترشّح، ومراحل التقديم، وعمليات التقييم الرامية إلى اختيار الكوادر المؤهلة، واستقطاب الكفاءات البارزة، من القيادات الأكاديمية والتربوية والإدارية الواعدة، والاستفادة من عطاءاتهم الطموحة؛ لصناعة مستقبل تعليمي منافس، يحقق تطلعات قيادتنا الرشيدة -أيدها الله- في تنمية القدرات البشرية وتوظيفها في خدمة التعليم، موضحاً أن هذه المنصة هي النسخة الرقمية الأولى، وهي قابلةٌ للتطوير، بما يكفل تحقيق الاستفادة المثلى من استخدامها؛ لتقديم الفرص القيادية المتاحة لذوي الخبرات من المتميزين