هناك نوع من الناس يظهرون في حياتك فجأة؛ ثم ينقطعون عنك فجأة ثم تتكرر منهم هذه المعاملة عدة مرات حتى تصبح معلم من صورتهم الذهنية لديك وقد يظن البعض ان مثل هذه التصرفات طبيعية وسمة من سمات هذا العصر وقد يظنها البعض تمر بدون شعور بالضيق لما يدور حولها من اسئلة مفتوحة وبدون اجوبه بل وشكوك وظنون وربما الم ويبقى السوأل لماذا ؟وتبقى الحاجة وما العمل؟
ان النضج العاطفي يتسم بالاستقرار النسبي؛ والخلق العالي يتطلب الايضاح وشرح السبب في الاختفاء ثم الظهور وكأنه يمارس السباحة او يلعب لعبة الاختباء ثم الظهور ( Hide & Seek)
والاسواء عندما تلتقي به في مناسبة عارضة وتسأل مشتاقين لك ” ياخي إسال”
يرد كنت في سفر وقررت ان اوقف اي ازعاج حينها تلملم بقايا قلبك وتقول ” فعلا صدق الله القائل في سورة المائدة اية 101
” {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}
ورغم ان الحياة تستمر ؛ والجروح تلتأم
فلابد ان تصل هؤلاء رسالة مفادها
ان الانقطاع المفاجي مثل انقطاع التنفس ومثل انقطاع التيار الكهربائي ومثل انقطاع البث التلفزيوني مزعج ومقلق وباعث للضيق ويلزم تفسيره والاعتذار حال حدوثه.
بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد ناصر علي ال مشوط البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة