في ساحات الوغى تولدُ الأسْد
تُبقي الزئير دوياً والنابُ كالوتدِ
كخالدٌ و القعقاع ْوإبن يكربٍ مَعْدُ
تسطرت بسالتهم بالنصلِ والفقدِ
ونحن كأسلافنا شر ٌمنه لابُدِ
على صهوة أخبارهم نبوح بالقصدِ
نحن العناصي عصاة ً ونتّقدُ
دمنا مثل دم الذئابُ متحدِ
أجدادنا مضوا للعلياءِ بالجِدِّ
قوم كرام لهم باعٌ ولهم مُدِ
يمينهم للفقراء بالعطفِ تمتدُ
تقي المظلوم من شر قد إشتدِ
ابيضت العينان والنفسْ تعتدُّ
وقميصك الملقي محفوظ من القدِ
الام تنوح بكلتا اليدين والسجدُ
والخال ينفق في السراءَ مجتهدِ
أقبلت يا أحمد كالبحرِ حينْ المَدُّ
اغرقتنا في لجة الشوقَ والسدِ
أشرقت في العينين كصبح بلا كمدِ
حين بعثت من تخمٍ ومن لحدِ
تعلوك البسالة والبأسَ يشتدُ
بطلا مهابا والخصم مرتعدِ
نعم إنه أسد صهور كان له في ميدان الوغى صولات وجولات ، حامي الديار يذود مع أقرانه الأبطال عن خير الأوطان ، ويرفعون الظلم عن الضعفاء .
فحمداً لله على سلامة أبا عبدالله .