أقرت السعودية رفع عدد الحجاج هذا العام إلى مليون من داخل المملكة وخارجها، وذلك وفقاً للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية، وذلك بعدما أسهم انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في الموسمين الماضيين بتقليص عدد الحجاج، حرصاً على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحياً، وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته، تحقيقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية
وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، في بيان، أمس: «انطلاقاً من حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الدائم على سلامة حجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى عليه الصلاة والسلام، وضمان سلامتهم وأمنهم، واهتمام المملكة بانتظام فريضة الحج، وتمكين أكبر عدد من المسلمين في أنحاء العالم من أداء مناسك الحج والعمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف في أجواء من الروحانية والطمأنينة، مع الحفاظ على المكتسبات الصحية التي حققتها المملكة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، فقد تقرر رفع عدد حجاج موسم حج هذا العام 1443هـ/2022م إلى مليون حاج من داخل المملكة وخارجها، وذلك وفقاً للحصص المخصصة للدول، مع الأخذ بالتوصيات الصحية»
وحددت وزارة الحج والعمرة، ضوابط الحج هذا العام، في أن يكون للفئة العمرية أقل من 65 عاماً، مع اشتراط استكمال التحصين بالجرعات الأساسية بلقاحات «كوفيد 19» المعتمدة في وزارة الصحة السعودية
واشترطت الوزارة على القادمين للحج من خارج المملكة، تقديم نتيجة فحص سلبي (بي سي آر) لفيروس كورونا لعينة أخذت خلال 72 ساعة قبل موعد المغادرة إلى المملكة
وشددت وزارة الحج والعمرة على ضرورة التزام الحجاج بالإجراءات الاحترازية واتباع التعليمات الوقائية خلال أداء مناسكهم، حفاظاً على صحتهم وسلامتهم. والحج هو أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم، والركن الخامس من أركان الإسلام، ويجب على كل مسلم تأديته مرة واحدة في عمره من استطاع ذلك، فيما بلغ عدد الحجاج عام 2019 نحو 2.5 مليون حاج. وبسبب تفشي فيروس كورونا عام 2020 سمحت السعودية لـ1000 شخص بأداء الفريضة، قبل أن يتم رفع العدد في العام التالي إلى 60 ألفاً من الحاصلين على اللقاح، وفق الضوابط والآليات المتبعة لفئات التحصين