تجاه الحديدة
فيما قال مصدر عسكري: إن قوات الجيش والمقاومة، بمساندة التحالف العربي، استكملت الاستعداد لبدء تحرير الحديدة، التي تعد الشريان الرئيس لتموين الميليشيات الانقلابية بالأسلحة والعتاد والإمدادات العسكرية الأخرى القادمة من إيران ودول أخرى.
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء الشيخ «عبدالله الشندقي» في بيان صحفي: إن قوات الجيش والمقاومة مسنودة بطيران التحالف تمكنت ظهر أمس، من غنم مجموعة صواريخ «زلزال» مع قاعدة إطلاقها، وأربعة أطقم على متنها أربعة رشاشات ثقيلة عيار 23 وعربة، بجانب ثلاثة مخازن للذخيرة وعشر قاذفات «RBG»، وسبعة رشاشات 12، وثمانية معدلات ومخازن أدوية وتغذية و«شيول» مجهزا لشق الطرق.
مشيرا إلى انهيار كبير بصفوف الميليشيات وفرارها، أمام تقدم الجيش الوطني في معركته لتحرير العاصمة.
وفي السياق، قالت مصادر إعلامية مقربة من عبدالملك الحوثي: إن القيادي «أبوخليل الصيلمي» المشرف على قسم تطوير الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى عدد من مرافقيه لقوا مصرعهم في عملية استخباراتية «دقيقة» نفذتها طائرات التحالف العربي.
وأفادت المصادر بأن عملية استخباراتية معقدة تمكنت من رصد تحركات الصيلمي وتنقلاته بين محافظات صعدة وصنعاء والحديدة، انتهت باستهدافه بغارة جوية مباشرة، ما أسفر عن مقتله وستة من مرافقيه.
وأشارت المصادر إلى أن «الصيلمي» كان مسؤولاً عن تطوير الصواريخ الباليستية للميليشيات الانقلابية، ويُعد احد «كبار القيادات الحوثية»، التي أُسندت إليها مهمات الإشراف على ما تسمى بـ «القوة الصاروخية»، التي تضم خبراء إيرانيين.
وفق المرجعيات
يأتي ذلك مع تأكيد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن الملاحظات التي أبدتها حكومته على مبادرة المبعوث الأممي تُمثل خيارا جوهريا لعودة قطار السلام إلى مساره الصحيح، مشيرا إلى ممارسات وتعنت الانقلابيين لا تحمل أي فكر يظهر بوادر حسن النية، ولا تشير إلى فكر يحمل السلام.
وكشف إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في تصريحات سابقة، أن المبادرة المطروحة حالياً لحل الأزمة اليمنية تعترف بشرعية حكومة هادي، وتحتوي على شقين أمني وسياسي.
وأعلن المبعوث الأممي، عند مغادرته عدن بعد لقائه الرئيس هادي وحكومته أنه بحث قضية التحضير لوقف إطلاق النار وترتيبات ذهاب اللجنة إلى الأردن، وبعدها إلى دورة تدريبية من أجل الذهاب إلى ظهران الجنوب، مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية أكدت دعمها لهذه الترتيبات، وأضاف إنه تم الحديث أيضا عن تفعيل المشاورات السياسية خلال الأسابيع المقبلة، مؤكدا أنه لمس إيجابية من حكومة الشرعية.
وقالت مصادر سياسية يمنية إن المبعوث الأممي الذي قام بجولة خليجية، سبقت زيارته لعدن حمل معه تصورا جديدا للأزمة اليمنية يوافق التعديلات، التي أكدها الرئيس هادي وحكومته.
في غضون ذلك، أعلنت قوات الجيش الوطني أمس، نزع ثلاثة آلاف لغم زرعتها الميليشيات في محافظة صعدة. وفق مركز صعدة الإعلامي. وتخوض قوات الجيش الوطني والمقاومة معارك عنيفة ضد الانقلابيين في جبهة البقع بصعدة، وحققت تقدما كبيرا منذ انطلاق العملية العسكرية هناك بداية أكتوبر الماضي.
المصدر :
الوكالات- عدن، مأرب، تعز