حينما تسكنك معاناه أو تثقل عليك ضغوط الحياة أو تمر بحالة ضعف فالطبيعي ان تشتكي الى الله
{ إِنَّمَآ أَشْكُواْ بَثِّى وَحُزْنِىٓ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }
وهو القادر سبحانه على تبديل الاحوال ولكن في النفس البشرية نزعه للبوح وتفويج المشاعر التي تكاد تخنقكك وتذهب الى صفوة الصفوة من اقربائك واصدقائك وتتفاجئ بسيل من المفردات السيئة وسرد لما يظنه أخطاء وذنوب ويلومك وتشعر انه يوقد مزيدا من التحقير والتاثيم لذاتك ثم يختم بانك ضيقت صدره ويطلب منك الامتناع عن التشكي من اي شيء امامه
تسأل نفسك اليس بامكانه الاعتذار عن قبول شكواك اليس بامكانه ان يدعو الله ان يفرج همك اليس بامكانه ان يصحبك في مقهى او حديقه اليس بامكانه ان يصمت ويكفي خيره وشره
ما هذا الزمن الذي تلاشت فيه علوم النشاما والفزعات وتفريج الكربات
ولماذ ينتهز البعض لحظة نحتاجه فيها بكثافه الى رجمك باقصى العبارات والتكشير وتفصيل عيوب ومثالب هي ابعد ما تحتاجه
وعليه لا تشتكي لبشر مالم تتحقق بالفعل إنهم بشر
بقلم الأستاذ الدكتور/ محمد بن ناصر البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة