من بين الدورات التدريبية التي حضرتها: دورة في إدارة الوقت عقدت في 1989/7/27 في شيكاغو مع جمعية الادارة الامريكية (AMA) وفي سياق الأمثلة على سوء إدارة الوقت قيل إن:
1- الغلو في غياب الانسان عن أفراد اسرته؛ حتى يتعودوا على عدم وجوده معهم يجعلهم يكوّنون دائرة علاقات بينهم ويخرجونه من تلك الدائرة ليصبح فيما بعد صفرًا خارج دائرتهم؛ بغض النظر عن سبب الغياب.
2- تهرّب الإنسان من حضور المناسبات الاجتماعية التي تقيمها المنظمة التي يعمل بها؛ مع الوقت يصبح صفرًا خارج دائرة المجتمع الوظيفي.
3-التوقف عن المشاركات الأدبية مثل؛ الشعر أو الكتابة أو التدريب؛ أو الحضور الاعلامي فينساه المحبون وفنّه وابداعاته ويصبح صفرًا خارج دائرة الوسط الثقافي.
4- الغياب من المناسبات التي يدعى لها معزة وكرامة ولا يوجّب لأحد وليس له تواجد مع جماعته؛ سيتفاجأ سريعاً بأنه صفر خارج دائرة مجتمعه.
والامثلة كثيرة؛وهذا جزاء عادل لسلوك سيء في إدارة الوقت والمؤسف أن هؤلاء المفرطين يشتكون من هجر الناس لهم وهم من فرّط،
يشتكون من وحشة الوحدة واستبعادهم من المناسبات وهم من فرّط
والواجب التوازن في ادارة الوقت وتوزيعه بطريقة عقلانية
وأن يخصص الانسان وقتًا لربه؛ ولنفسه؛ ولأسرته؛ ولمجتمعه
وعليه أن يجيب الدعوات وأن يحضر المناسبات وأن يكثف من الرحلات والجلسات مع أفراد أسرته ويكون قريبًا وقت الحاجة والقرب صفة عظيمة وفعل مجيد وردت في القرآن
” وإذا سألك عبادي عني فإني قريبٌ ”
والقرب من الأتباع من أميز خصائص القادة.
الخلاصة : إقترب وإلا أصبحت صفرًا Zeroخارج دائرة الأسرة والمجتمع وربما خارج دائرة الحياة.
بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد بن ناصر البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة