من نعم الله الظاهرة على الإنسان نعمة العقل ودليلها من القرآن
( ١ ) وعلم ادم الاسماء كلها والتعلم عملية عقلية.
( ٢ ) انبئوني بأسماء هؤلاء والتذكر عملية عقلية.
كما ورد في سورة البقرة الاية (31)
﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)
وغيرها الكثير كما قدر الله أن يكون لدى كل إنسان استعداد للفجور والتقوى وهذا يعني أن الإنسان عليه مسئولية في اتخاذ القرار بأن يختار سكة الشقاء والشر أو يختار طريق الخير والتقوى ومن المشاهدة على أرض الواقع:
١ . هناك أناس يفعلون بأنفسهم مالا يفعل اعتى عدو لهم بهم.
ومن ذلك تعاطي المخدرات وضياع الدين وعقوق الوالدين وسوء الخلق ومافي حكمها من شرور ؛ بينما تجد البعض يختار طريق التقوى والفلاح ويرتقي في سلم النجاح ويعيش حياة العزة والاحترام.
٢ . كما أن من صور الشقاء الحزن والضيق والانحراف وهو من يملك القرار وهو من متعه الله بنعمة العقل وبإمكانه أن يمارس الرياضة ويمشي في ميادينها.
٣ . ومن صور الشقاء أن يسلم الإنسان نفسه لأصدقاء سوء يسترقون عقله ويحولونه لمسخ غير إنساني في الوقت الذي في إمكانه صحبة الأخيار الذين لا يشقى جليسهم .
والخلاصة أن الحياة بأسرها بعد توفيق الله قرار يتخذه الإنسان لاختيار السعادة أو الشقاء أو بعبارة أكثر دقه الموت أو الحياة قرار أن تعيش أو تهلك قرار أن تكون عزيز في الحياة وفي الممات؛ أو من تخسر دنياك وقد تخسر آخرتك.
وبغض النظر عن العمر أو الجنس أو المستوى الاجتماعي والوظيفي وجميع العوامل الديمغرافية فإن القرار الذي بيدك بعد الإيمان بالقدر الذي بيد الله هو في غاية الأهمية؛ وجوهره رفض الفجور والسعي للتقوى
بقلم الاستاذ الدكتور/ محمد ناصر البيشي
معهــــد الادارة العامـــــة