أكد السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر استمرار دعم بلاده للشرعية ولاستئناف العملية السياسية..منوهاً إلى ضرورة حرص مختلف الأطراف على التوصل إلى حل سلمي ينهي المعاناة الإنسانية في اليمن.
وعبر السفير الأمريكي خلال لقائه بنائب رئيس الجمهورية اليمنية الفريق الركن علي محسن صالح عن إدانته للتدخل الإيراني في اليمن، مجدداً التأكيد على رغبة بلادة في تعزيز علاقات التعاون مع الحكومة الشرعية وتقوية مجالات الشراكة ومنها الشراكة في مكافحة الإرهاب
في وقت فرضت قوات الشرعية اليمنية حصاراً على مداخل مدينة المخا الساحلية، وتجري عمليات تفتيش ورصد لقناصة ميليشيا الحوثي، فيما تواصل الفرق الهندسية المتخصصة رفع الألغام والمتفجرات، تمهيداً لتقدم القوات التي تسير بمساندة مباشرة من طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة، حيث تعمل على الحيلولة دون استخدام المدنيين الموجودين بداخل مدينة المخا دروعاً بشرية من قبل الانقلابيين.
فيما تقدمت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمنطقة كرش شمال محافظة لحج، وتمكنت من استعادة منطقة الحويمي وبعض المرتفعات والهضبات، التي كانت تمثل قواعد للانقلابيين تجري من خلالها استهداف قوات الشرعية بالمدفعية.
موانئ عدن
وفي السياق، تتخذ السلطات اليمنية التدابير اللازمة في جاهزية موانئ عدن لتأمين وصول البضائع والسلع المستوردة والمساعدات الإغاثية عبر موانئ عدن ونقلها براً إلى مختلف المناطق في الداخل اليمني.
فالتطورات العسكرية على امتداد الساحل الغربي لليمن بعد الهجوم الانتحاري، الذي تعرضت له الفرقاطة السعودية الأسبوع الماضي وضعت ميناء الحديدة في دائرة الاستهداف العسكري في إطار عملية «الرمح الذهبي».
التحذيرات التي أطلقها التحالف بشأن استخدام ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح ميناء الحديدة لخدمة عملياتهم العسكرية تكشف لقاءات مكثفة أجراها رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ومسؤولو سلطات النقل اليمنية للاطلاع على كفاءة وقدرات موانئ عدن وتعزيزِها بالتسهيلات الكفيلة لاستقبال وإيصال حاجات اليمنيين من البضائع والسلع والمواد الإغاثية في حال توقف ميناء الحديدة لأسباب عسكرية. وفقا لما نقلته «العربية نت».
القاعدة
على صعيد آخر، سيطر تنظيم «القاعدة» الإرهابي مجددا على ثلاث بلدات جنوب اليمن، وفقا لما نقلته «فرانس برس» أمس الجمعة عن مسؤول أمني.
من جانبه، دافع البيت الابيض عن عملية نفذتها قوات امريكية خاصة في اليمن، معتبرا انها «ناجحة بكل المعايير» مع انها تسببت في مقتل عدد من المدنيين وجندي امريكي وشهدت عددا من المشاكل.
وسمح هجوم الاحد وهو الاول الذي يأذن به الرئيس دونالد ترامب منذ توليه الرئاسة للقوات الامريكية الخاصة في سلاح البحرية (نيفي سيلز) بدخول منطقة يكلأ في محافظة البيضاء واستهداف مجمع يتواجد فيه قياديون في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
انفلات أمني
من جهة أخرى، قتل رجل أعمال يمني كبير برصاص مسلحين بمنطقة الحثيلي في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت مصادر وفقا لـ«المشهد اليمني» إن مسلحين مجهولين اعترضوا سيارة رجل الأعمال علي عبدالله قاطن في العاصمة صنعاء، وأطلقوا عليه النار، وأدى الحادث إلى مقتل نجله علوي.
وأدانت الغرفة التجارية والصناعة بالعاصمة صنعاء اغتيال رجل الأعمال علوي عبدالله قاطن، مشيرة الى أنه قتل عمداً وعدواناً وغدراً، في منطقة الحثيلي بالعاصمة صنعاء، على يد ثلة مجرمة منعدمة الضمير والإنسانية.
وتشهد العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين انفلاتا أمنيا كبيراً، إذ انتشرت عصابات السطو المسلح في عدد من الأحياء وتمارس الاعتداء والنهب والسرقة في وضح النهار وأمام مرأى الناس.
إغاثة
وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تمديد خمسة عقود لعلاج المصابين اليمنيين في مستشفيات القطاع الخاص داخل اليمن بتمويل ومتابعة من المركز.
وتستهدف هذه العقود تقديم الرعاية الطبية الكاملة لأكثر من (750) مصابا في محافظتي عدن وتعز وفق المعايير الطبية الدولية بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان اليمنية، بمتابعة وإشراف المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة. ويأتي هذا التوقيع استمراراً للمشاريع الإغاثية والإنسانية التي يمولها ويتابعها المركز داخل وخارج اليمن لعلاج المصابين والمرضى اليمنيين.