البدع :
سلامي عليك بريحة المسك والكادي
وعنبر وعود ازرق ولا اقول لك سمها
يا بن ظافر الأبيات من عمر وجدادي
ولو غُيِّر الموضوع يبقى تناغمها
إذا حدّد الشاعر مساره بينعادي
ولو كان فخره فخر تغلب وسالمها
ومثلك ترى للعلم ذَا سيِّد اسيادي
ولا ضير في التذكير لو كنت عالمها
فهت من جديد الشعر مايطرب الحادي
وهذي قوافل شعرنا غاب موسمها
الأصلي وقف مورده وتكدّس العادي
ومتذوقة الأشعار ماعاد تفهمها
إذا عدت لأجل الشعر منته بمنصادي
ولا همك الجمهور مادح وذاممها
رصيدك ثقة من غير عارف ونقّادي
تعديت مرحلة العواريف وارقمها
ترى الشعر وصاني وقال انقل احدادي
أنا ناسي الشعار ومنكِّس أعلمها
أنا ادخل عليك بنجد وطويق والوادي
وسيف البحور السبع ياكثر عايمها
وَذَا حجزنا يشكي من القحط فبلادي
ولا برنا يوكل ولا جاد صارمها
إذا مرت سمانك وجا بعدها بادي
عجافك طوال وباقيٍ عام يحكمها
وهذي كواكب شعرنا عندك احشادي
إذا كنت تبغي العفو والا انت ظالمها
وحن نحسن الظن فيك وانت أهل الاسنادي
عليك اسند الدعوى لقاضي وخاصمها
سلامي عليك بريحة العود والكادي
وعنبر ومسك ابيض ولا اقول لك سمها
الشاعر : أحمد علي مسفر ال مصلح الشمراني
الرد :
١/ مع أني قفلت الباب وألغيت ميعادي ..
الأبيات أحيِّها والأجواد أكرّمها ..
٢/ هلا فيك ياأحمد ماشدا البلبل الشادي ..
ومارجّعت بيض الحمايم ترنُّمها .
٣/ وماصافحت كف الندى بيض الآيادي ..
وماجمّلت روس النشامى عمايمها .
٤/ من البارح الى اليوم والفكر متحادي ..
أشِيْد البيوت العصم وآعوّد أهدمْها .
٥/ وتدفعني الخطوه وتطويني أبعادي ..
إلين آتصاغر خطوتي وآتقازمها .
٦/ على البوصله والا على موجة الرادي ..
توجهني الأحداث وأكتب ملاحمها .
٧/ ورزنامة التاريخ : هجري وميلادي ..
تبقى في جدار الذاكره لين أختّمها .
٨/ لكن وين تاخذني الى ملعب النادي ؟!!
إلى الساحه اللي ودعتني مراسمها ؟!!
٩/ إلى الغادي الرايح ، إلى الرايح الغادي ؟!!
إلى العسكر اللي ماتوثِّق محازمها ؟!!
١٠/ إلى المورد اللي ماروا الضامي الصادي ؟!!
إلى الهِجره اللي غيّر الله معالمها ؟!!
١١/ إلى الحسره اللي نغّصت شربي وزادي ؟!!
ثلاثين عام آذوقها وآتطَعّمها ؟!!
١٢/ أنا اليوم في الستين واحفادي أحفادي ..
يبي لي مترجم كل ماجيت آكلمها .
١٣/ قصيدي مايعجبها ولايعجب إنشادي ..
لو إني على أرقى المقامات أقسِّمها .
١٤/ ولاعاد عندي رغبة أشكي على أولادي ..
ولاعاد عندي قدره آصِيح وأزهمها .
١٥/ تبقّى على الساحه ثلاثه من أندادي ..
مدري هي اِتقَدَّمْني والّا آنا آتقَدَّمها .
١٦/ سلم لي على نفسك ومنطوقك الهادي ..
ودوّر من الأعذار مايرفع أسهُمها ..
الشاعر : محمد ظافر أبو سامي الشمراني