قال وزير الصناعة والثروة المعدنية، بندر الخريف، إن البنك الدولي قدر أن التحول في الطاقة سيتضاعف 5 أضعاف بحلول عام 2050 من خلال استخدام التقنيات الحديثة.
وتابع “الخريف”، خلال حديثه في اجتماع الطاولة المستديرة الثاني للوزراء المعنيين بشؤون التعدين ضمن فعاليات مؤتمر التعدين الدولي في الرياض: “حكومة الولايات المتحدة الأمريكية قد ركزت على دور سلاسل الإمداد والتكنولوجيا وصناعة السيارات والصناعات الدفاعية والتكنولوجيا الخضراء، ومنطقتنا يمكن أن تكون جسرا يمتد عبر هذه الدول في هذا التحول”.
وأضاف أن قطاع التعدين يلعب دورا قياديا الآن، كما أن العالم في حاجة للمعادن والفلزات، مشددا على ضرورة تطوير سلاسل الإمداد التي تلبي الاحتياجات العالمية، كما شدد على تطوير المعادن والفلزات في المنطقة لزيادة مستويات الالتزام وتحسين الميزان التجاري بين مختلف الدول، والمشاركة في التحول الصفري لانبعاثات الكربون.
وأكد أن المملكة قللت مخاطر عمليات الاستثمار والإنتاج والتصنيع بقطاع التعدين، كما جذبت المملكة استثمارات كبرى تخطت 33 مليار دولار في 2020، فضلا عن إطلاق أول مزاد لهذا القطاع بمشاركة عدة دول، كما وسعت سلاسل الإمداد في الفوسفات والذهب، وتطوير بيئة مناسبة لصناعة السيارات الكهربائية.
وفي السياق ذاته، قال “الخريف”، خلال تصريحات بقناة الإخبارية، إن مستقبل التعدين في المملكة واعد، كما قدرت كمية المعادن الموجودة بها بنحو بـ 5 تريليونات ريال، لافتا إلى أن عمليات الكشف عن المعادن تتم من خلال برنامج المسح الجيولوجي على الدرع العربي بالكامل، كما يوجد برنامج آخر للاستكشاف المسرع، والذي من خلاله يمكن استكشاف كميات ونوعيات إضافية من المعادن.
وأكد أن التقنيات الحديثة المتعلقة بالتعدين ستكون متاحة أمام المستثمرين في المملكة، مضيفا أن القطاع يوفر فرصا كثيرة جدا استثمارية ووظيفية من خلال الخدمات التي تقدم لهذا القطاع.
ولفت إلى أن مؤتمر التعدين الدولي يعد منصة مهمة في المنطقة لتطوير قطاع التعدين، وإتاحة الفرصة أمام المستثمرين والشركات والممولين والجامعات للتعاون مع بعضها، بما يسهم في تسريع استثمارات قطاع التعدين في المنطقة.
وأكد أن مشاركة 60 دولة في مؤتمر التعدين الدولي دليل على أن المملكة أصبحت محط أنظار العالم، مضيفا أن العالم في حاجة للمعادن من أجل الصناعة، مشددا على ضرورة توفيرها بالكميات والأسعار الملائمة.