تأسفت الخارجية الجزائرية لقيام عدد من الصحف المحلية بنقل تهويل لـ”تصريحات منسوبة لأشخاص معروفين أو حتى مجهولين ودراسات غايتها تضخيم التقييمات المغرضة حول الوضع في الجزائر و آفاقه”، متحدثة عن وجود إنجازات كبيرة بالبلاد تحت قيادة عبد العزيز بوتفليقة.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية إن هناك دراسات ومقالات من الخارج، سواء أكانت علمية أو قائمة على تكهنات، يغلب عليها “غياب الموضوعية والصور النمطية وتزييف الواقع الحالي”، كما أن هذه الدراسات “لا يمكنها الصمود أمام أي تحليل مهما كان بسيطا”.
وتابعت الخارجية أن “هذا النوع من التعبير العلني عن آراء أجنبية ليس له أي تأثير”، حتى وإن كان “يتنكر للمواصفات الإيجابية والاستثنائية التي تتميز بها الجزائر من حيث الإنجازات الوطنية الملموسة أو الإسهامات الأكيدة في إحلال السلم والأمن الدوليين”.
وتحدثت الخارجية الجزائرية أن “البلاد تسعى بثبات بقيادة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى التجسيد الفعلي للتطلعات المشروعة لشعبها مع فرض نفسها كفاعل مسؤول في العلاقات الدولية”، وإن “الدول التي نحجت في التحرر من غياهب الاستعمار والقضاء على الإرهاب، على شاكلة الجزائر تعتبر قيمة أكيدة لا يمكن أن تهزهها الرياح”.
وجاء رد الخارجية الجزائرية بعد تواتر مقالات ودراسات أجنية تتحدث عن أوضاع صعبة بالبلاد، غير أن وسائل الإعلام في البلاد اعتبرت أن الرد أتى خصيصا على ما تضمنه تقرير للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي، أشار إلى أن الحالة الصحية لحكام دول المغرب العربي “تبعث على القلق”، كما تحدث عن “هشاشة” التعاون بينها.