كشف الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، في اجتماع ضم عدداً من محافظي المحافظات،أمس، عن تقديم المملكة عشرة مليارات دولار، منها مليارا دولار لدعم البنك المركزي، وثمانية مليارات دولار لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الحرب. فيما ناشدت الحكومة اليمنية،أمس الاربعاء، المجتمع الدولي مساعدتها في إزالة الألغام التي زرعها الانقلابيون في عدد من المناطق. بينما استعاد الجيش السيطرة على بلدة يختل وجبل النار شرق منطقة المخا الساحلية.
فيما وجهت الحكومة على لسان نائب رئيسها، وزير الخارجية، عبدالملك المخلافي، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» نداء عاجلاً للمجتمع الدولي، لمساعدة حكومته في إزالة مخلفات الانقلابيين من الألغام والمتفجرات في المناطق المحررة.
وقال المخلافي: إن «الميليشيا تستخدم الألغام بكثافة في جميع المناطق التي تصل إليها، وفي التجمعات المدنية والطرقات والمدارس والمستشفيات وتخالف كل الاتفاقات والمعاهدات».
ونعى الرئيس هادي أمس اللواء ركن أحمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان العامة الذي قتل إثر معركة مع ميليشيا الانقلاب، مبيناً أنه استشهد مٌقبلاً في مواقع الشرف والبطولة والفداء بجبهة المخا.
في وقت كشفت فيه إحصائية تحصلت عليها «اليوم» عن خسارة الميليشيا الحوثية 70% من قيادات جناحها المسلح التي تشكل العمود الفقري للتشكيلات العسكرية الحوثية قبل الانقلاب وبعده.
استشهاد اليافعي
وفي اجتماع بعدد من المحافظين، نعى الرئيس هادي وفاة اللواء ركن أحمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الاركان العامة الذي قتل إثر معركة مع ميليشيا الانقلاب، مبيناً أنه استشهد مٌقبلاً في مواقع الشرف والبطولة والفداء بجبهة المخا.
بينما كان اللواء «أحمد سيف اليافعي» نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش اليمني يتابع أعماله في الثاني والعشرين من فبراير 2017 في طليعة صفوف الجيش اليمني الوطني الساعي لتحرير اليمن من فساد الانقلابيين وإفسادهم، إذ وافته المنية في المخا إثر هجوم غادر، لينتقل إلى رحمة الله شهيداً بطلا، ومثالاً في الشجاعة يُحتذى.
وكان الشهيد اللواء «أحمد سيف اليافعي» – رحمه الله – مضرباً للمثل في الشرف والشجاعة، وقد توسّم فيه من حوله الكثير منذ نشأته في مديرية رُصد بمحافظة أبين، التي ولد فيها عام 1950، قبل أن يلتحق بالسلك العسكري عام 1966.
وخلال وجوده في صفوف الجيش، أظهر «اليافعي» نبوغاً جعله يتولى منصب مدير الاستخبارات العسكرية بوزارة الدفاع عام 1978، قبل أن يُعيّن قائداً للمحور الأوسط عام 1985.
ولم يشغل «اليافعي» شغفُه العسكري عن التحصيل العلمي، فحصل على بكالوريوس في العلوم الاجتماعية من عدن عام 1969، ثم بكالوريوس في العلوم العسكرية من كلية الطلقة بروسيا عام 1974، ثم ماجستير في العلوم العسكرية أيضاً في أكاديمية فرونزا بروسيا عام 1984. وفي عام 1990، عُيّن مديراً لدائرة العلاقات الخارجية بوزارة الدفاع، ثم تولى منصب نائب قائد المنطقة الشرقية بالوادي والصحراء في محافظة حضرموت عام 2008، قبل أن يعلن انضمامه لثورة الحادي عشر من فبراير عام 2011، وعُيّن بعد ذلك قائداً للمنطقة العسكرية الثالثة (الوسطى).
وفي نوفمبر 2016 عيّنه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي نائباً لرئيس هيئة الأركان العامة، ومنذ ذلك الحين وضع الشهيد اليافعي بلده أولاً في كل المواقف والقرارات، وهو الذي ارتبط اسمه بالانتصارات التي تحققت على يد أبطال المقاومة بدعم ومساندة دول التحالف العربي، وأسهم بحنكته العسكرية في إنجاح التنسيق المباشر مع الجميع وخلق أسباب النجاح.
رحل البطل «أحمد اليافعي» إلى رحمة الله، شهيداً دافع عن وطنه، والبطولات في اليمن لن تنتهي والعمل لتحرير البلاد ونُصرة العباد لن تتوقف، وقادتها الأشاوس من زملاء اليافعي يملؤون الميدان وفي أعينهم تلوح بوارق الانتصار بإذن الله.
كما قتل،أمس الأربعاء، العشرات من الانقلابيين، في معارك بمدينة المخا الساحلية، شمال غرب اليمن، بينهم القيادي الميداني (القانص) خلال معركة تحرير جبل النارباسناد من التحالف العربي بقيادة المملكة، الذي دمر منصات إطلاق صواريخ للانقلابيين قرب معسكر خالد بمديرية موزع، غربي تعز.
نزيف الحوثي
ورصدت «اليوم» برامج تلفزيونية وكتابات صحفية لوسائل إعلام الانقلابيين خلال أسبوع كامل، وخرجت بحصيلة كبيرة عن قتلى الميليشيات الانقلابية من القيادات والمقاتلين، وثقت مصرعهم في الجبهات.
وتناولت البرامج المرصودة القيادات الحركية؛ التي شكلت نواة الجناح العسكري للميليشيات وتلقى بعضها تدريبات عسكرية في إيران وجنوب لبنان.
وبلغ عدد القيادات الحوثية الحركية التي قتلت في الحرب خلال عامين 321 قياديا بينهم 163 قتلوا على حدود المملكة في نجران وجازان، وكذلك قتل بعضهم بغارات للتحالف داخل محافظة صعدة.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها «اليوم» من مصادر مطلعة، فإن الميليشيات خسرت 70% من قيادات جناحها المسلح التي تنتمي إلى الكتائب الطائفية المتخرجة في حسينيات الحوثيين في صعدة، والدورات السرية في صنعاء وذمار وحجة، وهي تشكل العمود الفقري للتشكيلات العسكرية الحوثية قبل الانقلاب وبعده.