تحدثت في المقال السابق عن أهمية استمرارية الأفكار والمؤسسات في مواجهة التغيرات، وعلى أهمية الرؤية الواضحة، والقيادة الفعالة، والدعم من المجتمع في هذا السياق، وفي هذا المقال سأتحدث حول أساسات العمل المؤسسي وكيف نعتمد عليه من أجل بناء قاعدة قوية للنجاح.
ففي عالم الأعمال، تعتبر أساسات العمل المؤسسي الحجر الزاوي لأي منظمة تسعى للتميز والنجاح. تتضمن هذه الأساسيات عدة جوانب أساسية تؤثر بشكل كبير على توجهات وأداء المؤسسة. دعونا نلقي نظرة على هذه النقاط الأساسية:
1.من نحن (المبادئ والقيم):
تحديد هوية المؤسسة يعتبر أمراً بالغ الأهمية، حيث تُعتبر المبادئ والقيم التي تتبناها المؤسسة أساسًا لتوجهاتها وسلوكياتها. يجب أن تكون هذه المبادئ محفورة في الثقافة المؤسسية وتوجهات العمل اليومية.
2.الهدف (محدد-التزام):
يجب على المؤسسة تحديد هدفها بوضوح ودقة، وتعبير عن التزامها القوي تجاه تحقيق هذا الهدف. يساعد هدف محدد وملتزم في توجيه الجهود وتحفيز الفريق نحو تحقيق النجاح.
3.الشريحة المستهدفة:
يجب على المؤسسة فهم شامل للشريحة المستهدفة واحتياجاتها ومشاكلها ورغباتها. من خلال القاعدة المثلثة، يمكن للمؤسسة تحديد كيفية تلبية احتياجات الشريحة المستهدفة بشكل أفضل وأكثر فعالية.
4.الخدمة المقدمة:
يجب على المؤسسة تقديم خدمات تتناسب مع احتياجات وتطلعات الشريحة المستهدفة. يتطلب ذلك فهمًا عميقًا لما يقدمه المنافسون وكيفية تحسين الخدمات المقدمة لتفوق عليهم.
5.الوسائل (مناسبة-مبتكرة):
تعتمد المؤسسة على وسائل ملائمة ومبتكرة لتحقيق أهدافها بشكل أفضل. يجب استخدام التكنولوجيا والموارد بشكل ذكي وفعّال لتحسين العمليات وتحقيق النجاح.
6.النوع (ربحي-تطوعي):
تحديد نوع العمل المؤسسي يعكس طبيعة الأهداف والتوجهات التي تتبناها المؤسسة. سواء كانت تركيزها على الربح أو الخدمة الاجتماعية، يجب أن تكون الخطط والاستراتيجيات متناسبة مع هذا النوع.
باستخدام هذه الأساسات، يمكن للمؤسسة بناء قاعدة قوية تدعم تطورها ونجاحها على المدى الطويل في العمل المؤسسي. وتعتبر هذه الأساسيات دليلاً واضحاً على التزام المؤسسة بالتميز والاستمرارية في أدائها وتحقيق أهدافها.
بقلم الكاتب/ عبدالله بن مسفر الشمراني _ الرياض