الرياض _ عبدالله الجعيثن
ومن الأبيات التي تسخر من الحب:
(أنِخْ فاصطبح قرصا إذا اعتادك الهوى بزيتٍ، كما يكفيك فقد الحبائب
إذا اجتمع الجوع المبرّح والهوى نسيتَ وصال الآنسات الكواعب)
وقال آخر:
(وباض الحب في قلبي فيا ويلي إذا فرَّخْ!)
ولمحمد بن مسعود:
(جنِّبونا سجيّة العشاقِ ودعونا من الهوى والتلاقي
وأقلوا من البكاء على الرسم ولا تأسفوا غداة الفراقِ
ما بوصل الحبيب يفرح ذو العقل ولا بالخدود العتاقِ!
إنما المُلْكُ ثردةٌ من بقايا من دجاج مُسَمّناتٍ عتاقِ!
وإذا قيل لي: بمن أنت صَبٌّ وعلامَ انسكابُ دمعِ المآقي؟
قلت: بالسكباج والحلويّات ورَخْصِ الشِّواء بين الرفاقِ (١)
وجشيش السميذ أعذبُ عندي من رِضاب الحبيب عند العناقِ!) (٢)
أما المرأة الساخرة من الحب والمحبة فمن خيبةٍ أصابتها فهي تُسلّي نفسها.. يقول جان جاك روسو: (المرأة التي تسخر من الحب تُشبه الأطفال الذين يُغَنُّون ليلاً عندما يخافون).
١- السكباج: مرق اللحم. ٢- السميذ: الدقيق الأبيض، جشيش: صوت الاستواء.