مقولة قديمة للعرب ( الهمة نصف المروءة) والهمة صفة نبيلة تكتسي بها النفوس الكريمة.
والهمة هي الدافع الأول والمعين الأمثل على قطع مسافات الأماني وارتقاء درجات المعالي ولايكاد قلباً حياً يخلو منها فمن اراد الحياة لابد له من همة تحمله كالرافعة الى مصاف الناجحين ومن اراد النجاة والاخرة حتماً ستكون همته كالاجنحة التي تسمو به فوق كل تعب وكسل أو شح و تقصير.
وقد بين الإمام ابن الجوزي رحمه الله تعالى :
أن الهمة مولودة مع الآدمي يقول رحمه الله:
وما تقف همة إلا لخساستها يعني:المفترض في الهمة أنها تظل تطلب طلباً معيناً فتحققه ثم تصبو إلى ما هو أعلى فإذا أنجزته تصبو إلى ما هو أعلى وهكذا.
يقول عمر ابن الخطاب رضي الله عنه:
لا تصغرنَّ همتكم فإني لم أرَ أقعد عن المكرمات من صغر الهمم.
ولمن اراد الوصول الى القمم لابد له من همة تحمله فمثلاً: من يريد أن يسافر إلى بلد معين لاشك انه يحتاج إلى ركوبة تحمله ليقطع بها المسافات الطويلة وتقرب له البعيد .
والهمة كالركوبة التي تحملك وتنقلك الى هدفك فاختر لنفسك ركوبة على قدر طموحك وعلى قدر ومكانة نفسك بنظرك (أين تضعها ).
فهناك من كانت همته كالطائرة وهناك من كانت همته كالسيارة او الخيل وهناك من لاهمة له الا قدميه وأمامه طريق سفر طويل! وهناك والعياذ بالله من فقدها وأصبح كالمشلول أو الأسير .
وكما قال الشاعر :
ولا تجلس إلى أهل الدنايا .. فإن خلائق السفهاء تعدي
بقلم الكاتب/ مصلح بن احمد ال صقران الشمراني _ محافظة جده