شهد جناح المؤلفين السعوديين إقبالاً كبيراً من قبل زوار معرض الرياض الدولي للكتاب منذ اليوم الأول لافتتاحه الأربعاء الماضي في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، حيث تقدر العناوين المعروضة في الجناح نحو 280 عنوانا، لـ 200 مؤلف سعودي من مختلف مناطق المملكة، ولا يزال يستقبل الجناح بعض الإصدارات- بصورة استثنائية- إذا كان المؤلف من خارج مدينة الرياض.
وعن مجالات المؤلفات المعروضة، أوضح رئيس الجناح مشعل البقمي أن عناوين الكتب الموجودة مختلفة، وفي كافة المجالات، لكن الرواية تأتي في المقدمة، وغالبية كتابها من فئة الشباب من الجنسين، وتأتي الكتب الدينية في المرتبة الثانية، مشيراً إلى أن الحضور المتميز كان للعنصر النسائي لاقتناء الروايات. وأوضح البقمي أن إدارة المعرض خصصت هذا الجناح تشجيعاً من وزارة الثقافة والإعلام للمؤلفين السعوديين، الذين ليس لديهم دار نشر تقوم بهذا الدور، أو لمحدودية إنتاجهم، وهذه الخدمة تتيح الفرصة للمؤلفين للمشاركة في هذا المحفل الثقافي الكبير. وسبق أعلنت إدارة المعرض عن استقبال الكتب والشروط التي يستقبلها الجناح، وهي أن تكون مفسوحة من وزارة الثقافة والإعلام، وأن تكون من الإصدارات الحديثة (الثلاث السنوات الأخيرة)، كما يتولى الجناح تحصيل قيمة الكتب النقدية بعد أن يحدد كل مؤلف السعر المناسب لبيع مؤلفاته.
كما أقيم أمس الاول ندوة بعنوان «الشورى ومسيرة التحول الوطني» وذلك ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للمعرض أكد فيها المشاركون أن مجلس الشورى يعمل على ملامسة احتياجات المجتمع وتحسين حياة المواطن، من خلال الأنظمة القائمة، كما يسعى إلى نشر ورفع الوعي المجتمعي والثقافة الشورية من خلال دوره في دعم مسيرة التحول الوطني.
فيما كشفت ندوة «تجارب عائلات قارئة» عن أهم أسرار حب الطفل للقراءة والذي يأتي في كثير من الاحيان نتيجة السلوك العائلي خصوصا اذا ما كان الوالدان حريصين على القراءة وهو ما يجعل بيئة المنزل محفزة للطفل الذي يتسلل لديه شغف القراءة مع الوقت، إلى جانب ربط هواية قراءة القصص بالمتعة قبل دخوله المدرسة ليرتبط حبه بالكتب.
وأوضحت المشاركات في الندوة أن على الوالدين أن يستشيرا الطفل في اختيار القصة حسب ميوله وقراءتها عليه بشكل مستمر، على الأقل ثلاث مرات بطرق وأصوات متجددة ليكسب لديه ثلاثة مهارات وهي التحدث بطلاقة، والاستماع بإنصات، والقدرة على القراءة بنفسه، مع ضرورة تواجد مكتبة صغيرة في مكان مريح وإضاءة مناسبة كغرفة المعيشة في البيت.
وفي خطوة خاصة بدعم الشباب وفر المعرض منصة «ضاد» للكتب الصوتية، وهي إحدى ثمار لجنة المبادرات الشبابية، التي استحدثها المعرض حرصاً منه على تواجد الشباب في المنصات الثقافية، بما يسهم في تعزيز رؤية السعودية 2030 نحو الهوية الثقافية. ومكتبة «ضاد» هي منصة للكتب ناطقة باللغة العربية، تأسست في العام 2014، يتم فيها تسجيل الكتب صوتياً في استوديوهات خاصة، وذلك بأصوات سعودية شابة، فيما كان انطلاقها الرسمي بداية العام الحالي.
وعدت مؤسِسة هذه المنصة والمدير التنفيذي منار العميري المشاركة هي الأولى للمنصة، مفيدة أن الكتب الصوتية التي يسجلونها يتم توفيرها عبر الموقع الإلكتروني للمنصة وتطبيق الهواتف الذكية، ويمكن لأي شخص في أي مكان في العالم الاستفادة منها والاستماع للكتاب في أي وقت. ولفتت إلى أن الكتب المتاحة تتنوع ما بين كتب تطوير الذات، والسير الذاتية، والكتب الدينية والأدبية وكتب الأطفال.
الجناح يأتي تشجيعاً من وزارة الثقافة للمؤلفين السعوديين