في اليوم الوطني السعودي، نحتفي بذكرى توحيد بلادنا تحت راية واحدة، مستذكرين كيف تحولت الأحلام إلى واقع ملموس وطموحاتنا إلى إنجازات عظيمة. شعار “نحلم ونحقق” يعكس روح الإصرار والتفاني لدى رجال ونساء هذا الوطن الذين يسعون لتحقيق الأهداف والارتقاء بمكانة المملكة في العالم.
لقد أثبت السعوديون والسعوديات عبر التاريخ أنهم يمتلكون قدرات استثنائية في شتى المجالات. لو تم إنصافهم عالميًا، لبرزت معجزات الذكاء والابتكار في كل ساحة، من العلم إلى الفن، ومن الاقتصاد إلى التكنولوجيا. فمع كل إنجاز يتحقق، نضيف صفحة جديدة إلى كتاب فخرنا وهويتنا.
مهما انتمى الآخرون لغيره، فإننا نؤكد انتماءنا للمجد والعلياء في وطننا. نتعهد بالرفع من شأن هذا الوطن، مُستندين إلى قيم الأخلاق والعلم، حيث إن العلم وحده لا يكفي بدون الأخلاق؛ كما قال الشاعر حافظ إبراهيم:
وَاِرفَعوا دَولَتي عَلى العِلمِ وَالأَخـ
ـلاقِ فَالعِلمُ وَحدَهُ لَيسَ يُجدي
فالأخلاق هي الأساس الذي يبني الأمم، ويجعلها ترتقي في سلم الحضارة.
في هذا اليوم، يجب أن نؤكد مجددًا على التزامنا بالعمل الجاد، وبذل الجهود لتعزيز مكانة وطننا، لنظل فخورين بتاريخنا ومؤمنين بمستقبلنا.
حينما نتذكر معًا في هذا اليوم؛ نجعل من أحلامنا واقعًا يستحق الفخر، وكل عام ووطننا في تقدم وازدهار. نواصل في هذا اليوم الوطني تأمل إنجازاتنا والتطلع إلى المستقبل المشرق، في رؤية 2030 التي تعكس طموحاتنا في جميع القطاعات، وتؤكد على أهمية الابتكار والإبداع كوسيلة لتحقيق الرخاء والازدهار.
في مجالات مثل التعليم، والاقتصاد، والصحة، والثقافة، نسعى جاهدين لتطوير إمكانياتنا وتوسيع آفاقنا. إن الاستثمار في المعرفة وتنمية المهارات هو الطريق لتحقيق الأهداف الوطنية، ولضمان مشاركة جميع فئات المجتمع في بناء مستقبل مشرق.
كما أن دور المرأة في هذه المسيرة لا يمكن إغفاله، حيث أصبحت شريكًا أساسيًا في التنمية، وأثبتت قدرتها على القيادة والإبداع في كل مجال. إن احتفائنا باليوم الوطني ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو تأكيد على إيماننا العميق بأن العمل الجماعي والتعاون بين جميع أبناء الوطن هو ما سيقودنا إلى قمة المجد، وأن السعي نحو تحقيق أحلامنا، يجعل من كل تحدٍ فرصة جديدة للنمو والنجاح.
لنرفع علم الوطن عاليًا، ولنحافظ على قيمنا ومبادئنا التي تميزنا. في هذا اليوم، نعيد التأكيد على التزامنا بتحقيق الأهداف، ونؤمن بأن المستقبل سيكون أفضل بأيدينا وبعزمنا. كل عام والمملكة العربية السعودية تعيش في تقدم ورخاء.
بقلم الكاتب/ عبدالله بن مسفر الشمراني _ الرياض