كثيراً ما نسمع عن نظريات لوصف أصل الأنسان فسافرنا عبر وجهات النظر و النظريات و الأدلة بحثاً عن اللغز المفقود و سعياً وراء إدراك ماضينا المشوب بطبقة من الغبار الذى ينتظر من ينتبه له ليخرجه إلى العلن فى صورة الأب و المعلم ليحتضن الأبن و يعلمه ما دُثر من عظمة اسلافه القدماء .
عزيزى القارىء ما سوف تقرأه فى الدقائق القادمة ربما يكون بمثابة انقلاب لكل المفاهيم التى عرفتها و لا سيما من عاش فى ظلال التعليم الأكاديمى و ربما لا، و لكن فى جميع الحالات اتمنى منك أن تقراء بنظرة محايدة و عقل مفكر لا متلقن ، إن كنت مستعد لذلك فأكمل القراءة اما إذا كنت غير ذلك فلا أنصحك بتكملة هذا المقال و طبعاً لك كامل الحرية فى الإختيار فيما تصدقه أو لا .
فى الحقيقة تؤكد لنا الإكتشافات الأثرية يوماً بعد يوم أن لم يكن هناك يوماً إنسان الكهف البدائى الذى سبق الحضارة و إنما كان هناك دائما إنسان عاقل واعى بكل ما يدور حوله كما توصل هذا الإنسان فى الماضى إلى علوم كثيرة تفوق العلوم التى نعرفها اليوم ممتدة من أصغر شىء كالذرة و ما أصغر منها إلى الإنفجارات النووية و النجوم بل إلى ابعد مما يتخيل عقلنا، و على النقيض يؤكد لنا نظامنا التعليمى أن الإنسان عاش لمدة كبيرة من الزمن كمخلوق بدائى غبى لا يستطيع إنجاز اى شىء بمفرده ثم وفجأه.. نكتشف آثار تكشف عن إنسان متطوّراً…
فكيف إستطاع هذا الإنسان أن يتحول بهذا الشكل المفاجئ بين يوم و ليلة إلى مرحلة متطورة يصنع فيها المعجزات ، و صدق أنه من بين الآثار المُكتشفة يوجد حوالى 64 إختراع أكثر تعقيدة من التكنولوجيا المعروفة فى القرن الواحد و العشرين ، ليس من الضرورى ان تكون ذو عبقرية لكى تدرك انه هناك شئ خاطئ فى النظرية التى تعلمناها فى المدارس ، و لذلك عمل بعض علماء الآثار على نظرية أخرى تعتمدة على أدلة قوية كما أنها تفسر بكل وضوح ما كان يوصف بأنه لغز غامض .
لقد نشر فى عام 1993 كتاب بعنوان ” علم الآثار المحرم ” للمؤلفان ريتشارد ثومبسون و مايكل كريمو اللذان اوردا عددا لا يستهان به من البراهين و الأدلة الموثقة و بقايا عظام إنسانية و أدوات و غيرها تشير إلى أن بشر مثلنا عاشوا على هذه الارض منذ زمن بعيد جداً بتكنولوجيا و علوم غاية فى التطور .
و فى عام 1996 بثت محطة NBC التلفزيونية برنامجاً وثائقياً بعنوان ” أصول الإنسان الغامضة ” و تم الكشف فيه عن حقائق أثرية مدهشة و إكتشافات أثرية حديثة و أجرت مقابلات مع علماء آثار محترفين و وضعت كل هذا امام المشاهدين و تركت لهم كامل الحرية ليدركوا و يفسروا ما شاهدوه بأعينهم و وجد هذا البرنامج نجاحاً كبيرا كما طلب الملايين إعادة بث البرنامج .
العالم قبل الطوفان
تصف القصص و المورثات الشعبية ان الناجين من الطوفان كانوا أعضاء حضارة راقية جداً اندثرت بالكامل بعد الطوفان العظيم أو ” طوفان نوح ” كما توكد السجلات المصرية ان السلالة البشرية التى سبقت السلالة الفرعونية بانها كانت ذات منزلة و قوى عظيمة… و أيضاً يذكر عند ” هنود الكوينشى ” أن العرق الأول من البشر الذى ساد قبل الطوفان كان يمتلك كل أنواع المعرفة ، كما ورد ذكر ذلك فى كثير من الحضارات حول العالم ، فالسؤال الذى يطرح نفسه الأن إذا كان الإنسان تطور من حضارة بدائية فلماذا كل هذه الحضارات تتحدث عن العصر الذهبى الذى سبق الطوفان …
كما ان لم يقتصر ذكر اسم ” نوح ” فى الكتب السماوية فقط بل ذكر فى كثير من الحضارات ففى جزيرة هاواى كان يدعى : نو- و، و فى السودان القديمة : نوه ، و عند شعب البوشمان : نوه .. الخ ، كما ان هذه الحضارات ظهرت فجأه بكامل انظمتها فى نفس الفترة تقريباً و تحمل سمات مشتركة فيما بينها من حيث العادات و العلوم و الإكتشافات الفلكية والأبنية الهندسية…الخ ، فهل إبتدعت كل تلك الأمم هذا الأسم و ظهورها المفاجئ فى نفس الفترة و التشابه الكبير بينها مجرد صدفة ام ان هذه الحضارات إنحدرت من أصل مشترك مع الناجين من الطوفان…
الإكتشافات الأثرية فى العصر الحديث
بعد ان هدأ الطوفان و استقرت البشرية من جديد بدأ الأنسان فى بناء حضارة آخرى مستعين بما تبقى من حضارة العصر الذهبى و ربما تمكن الإنسان فى هذه الفترة من بناء حضارة مشابهة لحضارتنا ، و قد ترك لنا الزمن بعد إختفاء هذه الحضارات مرة أخرى نتيجة لطمع الإنسان بعد الدلائل على رقى و تقدم هذه الحضارات و سنتناول بعضها معاً .
ما تراه فى الصورة هو بطارية كهرُبائية تدعى ” بطارية بغداد ” و تحتوى على حديد و نحاس و سائل تحليل .
ضوء دندرة هذا ما سميت به هذه النقوش فى معبد دندرة المركب فى مصر حيث يظهر فى الصورة مصباحاً كهربائياً موصلاً بأسلاك ثابتة .
الجمجمة الكريستالية تُظهر هذه الجمجمة تفاصيل دقيقة للجمجمة البشرية كما أن تصميم مثل هذه الجمجمة يحتاج إلى أدوات متطورة .