في محافظة صفاقس التونسية.. أبدع شاب تونسي في تحويل فكرة مشروع التخرج الجامعي إلى حقيقة، عندما نجح في الاستفادة من رمال الصحراء بتحويلها إلى قوالب بناء إيكولوجية صحية وبكلفة أقل من المعهودة.

ويقول عمر سليمي إن البناء بهذه القوالب أقل تكلفة لأنه لا يتطلب مادة الأسمنت، كما أن القوالب صديقة للبيئة، ولا يتطلب تركيبها الكثير من الأيدي العاملة، وهي عازلة للصوت والحرارة.

وأضاف أن فكرة المشروع انطلقت عندما كان طالبًا جامعيًا حيث اختار موضوع القوالب الإيكولوجية المستخرجة من الرمل، ليبدأ في رحلة البحث عن تحويل فكرته إلى مشروع حقيقي، وتمكن بعد سنوات من الحصول على تمويل، ليركز مشروعه في جهة تطاوين في عمق الصحراء، بعد أن تحصل على براءة اختراع من وزارة الصناعة.

ويقول عمر إن هذا المشروع لم يكن بالأمر السهل حيث إنه بذل جهودًا كبيرة لتجاوز كل الصعاب والإقناع بفكرته وبأهمية القوالب الإيكولوجية في مستقبل قطاع البناء في تونس.

وحول كيفية صناعة هذه القوالب الإيكولوجية يفيد صاحب المشروع أنه يتم جلب رمال الصحراء من الكثبان الزاحفة على مناطق العمران، والتي يعاني الأهالي من تقدمها، ثم تتم عملية غربلة الرمال، وإضافة كميات من الطين الطبيعي لدعم تماسك الخليط.

وتابع: في مرحلة لاحقة تتم إضافة بعض المواد الطبيعة وكميات من المياه التي تسهل عملية توحد المزيج وتجانسه لتبدأ عملية الخلط وتمرير الخليط إلى عدد من الآلات التي تضغط الخليط في شكل قوالب مكعبة الشكل، تترك لفترة زمنية تحت أشعة الشمس حتى تجف، ومن ثم توزع لاحقًا على الحرفاء لاستعمالها في تشييد المباني والمنشآت.

ويؤكد عمر على أن قوالب البناء المصنعة من الرمل قوالب متينة، وصنعت وفقًا لقواعد علمية، وتتميز بتدني التكلفة المادية والعزل الحراري والصوتي للمساكن وسهولة البناء والتركيب.

المصدر: واس