يصطدم النصر بضيفه الاتحاد مساء اليوم الجمعة في اللقاء، الذي يجمعهما على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض في قمة الجولة 22 لدوري جميل للمحترفين، ويخطط من خلاله كل فريق إلى تجاوز الآخر لاسيما أنهما يتنافسان بشراسة على مركز الوصافة إلى جانب الأهلي، الذي يستقبل الباطن في جدة.
فالنصر الذي كان ينافس على جميع البطولات قبل يوم 3 مارس الماضي، فقد كل شيء في ظرف 30 يوما، إذ تضاءلت حظوظه بنسبة كبيرة في التتويج بلقب الدوري قبل أن يخسر نهائي مسابقة كأس ولي العهد ومن ثم الخروج من مسابقة كأس الملك، ولم يتبق أمامه سوى المحافظة على مركز الوصافة حتى نهاية الدوري وضمان المشاركة في دوري أبطال آسيا في الموسم المقبل. وقد استعد الفريق لمباراة الليلة وسط ظروف نفسية صعبة ومعنويات متراجعة بسبب الانتكاسات المتوالية، التي أثارت غضبا عارما في الوسط النصراوي، وشهدت تمرين أمس الأول اجتماع الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي مع اللاعبين، وأكد لهم من خلاله أنه لن يقبل بوجود انقسامات داخل الفريق ومَنْ لم يخلص للشعار الذي يرتديه سيجد نفسه خارج أسوار النادي، مطالبهم في الوقت ذاته ببذل المزيد من الجهد وتقديم المستوى المأمول فيما تبقى من منافسات الدوري. وسيفتقد الفريق في مباراة اليوم إلى المدافع عمر هوساوي بسبب الإصابة والمهاجم نايف هزازي لغيابه عن التدريبات طوال الأيام الماضية دون عذر. أما الاتحاد، الذي يمر بمرحلة استقرار فني وإداري، فقد أنهى استعداده بشكل جيد وسط معنويات مرتفعة بعد تتويج الفريق بلقب كأس ولي العهد واستلام اللاعبين لمكافأة البطولة، التي منحتهم جرعة معنوية كبيرة لمواصلة عروضهم الجيدة في قادم المباريات. ورغم افتقاد الفريق لجهود فهد المولد واحمد عسيري وعساف القرني بداعي الإصابة إلا أنه يعتمد على عناصر جيدة قادرة على قيادته نحو العلامة الكاملة.