أعادت فرق الكشافة والعسس بمهرجان الساحل الشرقي الخامس المقام بالواجهة البحرية بالدمام «420» طفلا تائها ومفقودا إلى ذويهم معيدين إلى الأذهان ما يسمى قديما بـ«العسة»، والصورة الحقيقية للدور الامني الذي كان يؤديه رجال العسس في زمن الاجداد والآباء، حيث وضعتهم اللجنة المنظمة في المهرجان لاستذكار الماضي من خلال جهاز العسة بملابسهم ذات اللون «الزيتي» مع الشماغ.
وقال المشرف على الفرق الكشفية وفرقة «العسة» فيصل العتيبي: إن هذا العام تم تشكيل فرق كشفية تؤدي دورها في التنظيم وإعادة الأطفال التائهين وحراسة مداخل ومخارج قرية المهرجان ويبلغ عددهم (120) شابا كشفيا، مكونين ثمانية فرق تتناوب على النقاط المحددة لمزاولة أعمالهم.
عروض العسس يتوقف عندها زوار المهرجان كثيرا
فيما يجسد (20) شابا دور رجال «العسة» حيث نحرص في كل عام على التجديد والتطوير وإبراز دور رجل الأمن في بلادنا، حيث تم اختيار مجموعة من الشباب الذين يتميزون بصفات تؤهلهم لتجسيد هذه المهنة الشريفة، ومنها قوة التحمل والصبر والقدرة على السهر ومعرفة أهل الحي والفطنة وتحسس النواحي الأمنية، وكان دورهم منتشرا في قرية المهرجان، وهم بمثابة دوريات الأمن للحفاظ على أمن واستقرار أهل الحارة والقبض على اللصوص، وكان يستأمنهم أهل القرية على أموالهم وأعراضهم، حيث يبدأ عملهم من مغيب الشمس حتى طلوع الفجر.
وأضاف العتيبي: أثناء عمل رجل العسة هناك بعض الالفاظ والاقوال، التي يرددها ليرهب بها اللصوص من أجل أن يوجسهم خيفة بأنه موجود بهذا المكان مثل «ساري الليل، جاك الويل» وخلافها من الاقوال.
تجسيد للدور الذي كان يؤديه رجال العسة قديما
وأشاد العتيبي بحرص الشباب في فرقة الكشافة وفرقة العسة على الاستفادة من هذا الدور ومعرفة ما يؤديه رجال الأمن في السابق وفي الوقت الحالي من جهد بدني من أجل راحة السكان واستقرارهم، وهذا سينعكس على أهمية احترام رجل الأمن والمساهمة معه في التبليغ عن كل مَنْ يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن، مقدما في ختام حديثه الشكر لتعليم الشرقية لتدريب طلاب الفرق الكشفية على الأعمال التطوعية ومساهمتهم بنقل تجربتهم في العمل التطوعي لزوار مهرجان الساحل الشرقي، وكذلك الشكر للجنة المنظمة للمهرجان لمنحها الثقة في الإشراف والمتابعة وإحلال النظام في قرية المهرجان للشباب السعودي، وهذا بلا شك سيمنحهم المزيد من الثقة بأنفسهم وفيما يقدمون لمجتمعهم.