اقتحم مسلحو ميليشيات الحوثي، صباح أمس، مبنى الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بالعاصمة اليمنية صنعاء في تجدد لصراعها مع حزب المخلوع صالح على وزارات حكومة الانقلاب.
يأتي ذلك فيما أقدم مسلحون حوثيون على مداهمة منزل أحد مستشاري الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في العاصمة صنعاء ونهبوا محتوياته فجر السبت.
وقال سكان في الحي الذي يقع به المنزل: إن مسلحين حوثيين مدعومين بعربتين مدرعتين قاموا فجر أمس باقتحام منزل مستشار رئيس اليمن للشؤون الاعلامية نصر طه مصطفى في العاصمة صنعاء ونهبوا محتوياته.
وأكد سكان الحي، وفقا لـ«المشهد اليمني» أن المسلحين الحوثيين الذين ادعوا انهم من الامن السياسي، مشيرين الى ان المسلحين داهموا كذلك منزل شقيقه رجل الأعمال خالد طه مصطفى القريب من المكان وتسببوا في هلع لقاطني المنزل.
وتأتي هذه الممارسات استمرارا لنهج ميليشيات الحوثي في السطو والنهب للمنازل والمؤسسات العامة والخاصة منذ انقلابهم على السلطة الشرعية في سبتمبر 2014.
وفي السياق، استحوذ قيادي حوثي في وزارة الأوقاف والإرشاد بالعاصمة صنعاء على (31 مليونا و500 ألف ريال) من أموال أوقاف الوزارة، بحسب ما نشره القيادي في حزب المؤتمر وعضو اللجنة العامة للحزب «عادل الشجاع».
وقال «الشجاع» في صفحته الرسمية على «فيسبوك»: تلقيت رسالة من الموظف «إسماعيل علي الجرموزي» مدير عام المراجعة الداخلية بوزارة الأوقاف والإرشاد منذ عام 2011م وفي عام 2015م والذي تعرض لظلم وعدوان بربري غاشم من قبل ما يسمى اللجان الثورية والرقابية.
وأضاف: إن الموظف «الجرموزي» كشف فساد مندوب اللجنة الثورية لدى الأوقاف «عبدالوهاب المهدي» الذى اختلس 31.500.000 باسم المجهود الحربي.
اقتحام هيئة التأمينات
الى ذلك اقتحم مسلحو ميليشيات الحوثي، صباح أمس السبت، مبنى الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بالعاصمة اليمنية صنعاء.
وقال أمين عام نقابة موظفي الهيئة كمال حسين في تصريح لوكالة «خبر»: إنه وبناء على توجيهات رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور بإلغاء القرار المخالف الذي أصدره وزير الخدمة المدنية طلال عقلان بتعيين رئيس عام للهيئة العامة للتأمينات، وعودة الوضع الى ما كان عليه، وبعد أن عاد الموظفون إلى مقر عملهم امس السبت، فوجئوا بانتشار مجاميع مسلحة من ميليشيات الحوثي تحمل السلاح المتوسط والخفيف في محيط مبنى الهيئة العامة للتأمينات، ثم دخلوا إلى مكاتبها، كما اقتحم مسلحو الميليشيات مبنى وزارة النقل.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تقتحم فيها ميليشيات الحوثي مبنى الهيئة العامة للتأمينات.
وكانت مصادر مالية كشفت أن ميليشيات الحوثي وصالح نهبت منذ بداية انقلابها على الشرعية، أكثر من 750 مليار ريال يمني من أرصدة الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات في البنك المركزي عبر صرفها دون إذن الهيئة، وتسعى حاليا إلى نهب ما تبقي من رصيد يقدر بحوالي 200 مليون دولار ونقلها لإخفائها في كهوف مران بصعدة.
إعمار صعدة
من جهة أخرى، ناقش رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، مع محافظ صعدة هادي طرشان الوائلي، احتياجات المحافظة والمستجدات العسكرية التي تجري ضد الميليشيات.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح مفصل من محافظ صعدة استعرض خلاله المستجدات الميدانية العسكرية والتقدم الذي يحرزه الجيش الوطني في معاقل الانقلابيين.
وقال رئيس الوزراء: لقد كان لأبناء محافظة صعدة السبق المشرف الذي سيخلده التاريخ في ذاكرة الأجيال من خلال إحباطهم للمشروع الامامي لميليشيات الحوثي وحليفهم صالح.
وأضاف: ستحبط صعدة وأبناؤها مشروع الحوثي التدميري الذي تسبب في تدمير اليمن وإنهاكه خدمة لمشاريع ذاتية أنانية ترعاها وتدعمها إيران.
بدوره أكد محافظ صعدة على ثبات موقف أبناء صعدة الرافض لمشروع الحوثي التدميري السلالي العنصري وتصديهم له وإفشاله.
ميدانيا تمكنت الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي بقيادة المملكة، من اعتراض أكثر من 10 صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات الانقلابية باتجاه مدينة المخا جنوب اليمن أمس.