قال مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمحافظة الاحساء خالد الفريدة ان الهيئة تستعد لتشكيل فريق مختص لمعاينة احد المواقع المرجح ان تكون اثرية قديمة في مدينة العيون ويطلق عليه «فواجع المنيسفات» للوقوف عليه ومعاينته واكتشاف ما يختزنه من خلال مسح اثري.

وتعود قصة موقع «فواجع المنيسفات» الى المواطن خليل الربيع أحد المهتمين بالتراث ،من خلال تردده على الموقع ومبادرته الى دعوة فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالأحساء للإهتمام بالموقع والحفاظ عليه.

«اليوم» رافقت صاحب المبادرة إلى الموقع، والذي قال: شدني كثيرا الموقع من خلال ترددي عليه ومن فترة طويلة وسبق ان اشرت اليه قبل 13 عاما ، ومن هنا حرصت على ابلاغ الجهة المسئولة وهي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للوقوف على طبيعة الموقع ومعاينته والمسمى «فواجع المنيسفات» حسبما موجود بالمخطط البلدي وبعض المصادر والكتب التاريخية بعد اطلاعي عليها، لإجراء ما يلزم ، منوها الى قيام أخصائي الآثار سامي العبود ومصور الآثار عبدالستار الدبيس بمرافقته في جولة مبدئية للتأكد من الموقع ومؤشرات أهميته الأثرية.

قطع أوان فخارية بالموقع

وأشار الربيع في حديثه لـ«اليوم» الى أن موقع «فواجع المنيسفات» – وحسب معاينته وسؤال عدد من كبار السن القريبين منه ومن خلال اصطحابهم للموقع ممثلين في المواطن سعد الربيع أحد الملاك لموقع القطار القريب من الموقع الأثري وأحد مرتاديه منذ الطفولة كمورد للماء وللتنزه، والمواطن أحمد الكليب والمواطن عبدالعزيز الدسم أحد ملاك موقع المحاديث والقريبين منه – وجدت بها قواقع متحجرة وأوان فخارية مكسورة وبعضها تغطيه الرمال، وهذا ربما يدل على أن الموقع يعود لعصور قديمة، وقد تكون المنطقة موقعا مسكونا وقد تكون حضارة سادت ثم تلاشت، وأنه وحسب التحليل فأن قاطنيها قد يشتهرون بصناعة الفخار ذات الزخارف والألوان، وبحسب معاينة الموقع فهناك إشارات لوجود قبور وستتضح صحة ذلك بعد المعاينة الرسمية لفريق العمل التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، خاصة وأن أجزاء كبيرة من الموقع تكسوها الرمال.

وقال الربيع: أنا محب كثيرا للاستكشاف والبحث عن الآثار واتمنى أن أكون ضمن فريق الاستكشاف لخدمة وطني ومجتمعي بكل ما استطيع، والحصول على معلومات أدونها في كتاباتي للاستفادة منها ونقلها للآخرين وخاصة للجهات المسئولة.

المواطن الربيع يحفر لاستخراج إحدى الأواني

..ويحمل قطعة فخارية في «فواجع المنيسفات»