طالب أولياء أمور طالبات يدرسن في كلية العلوم والآداب بمحافظة النعيرية باستحداث أقسام جديدة في الكلية، لا سيما مع قرب استكمال المبنى الجديد والذي قدرت تكلفته الإنشائية بـ 114 مليون ريال، مشيرين إلى أن غالبية الطالبات يرغبن في الالتحاق بتخصصات أخرى غير المتوافرة حاليا، وذلك لتحقيق التناسب بين مخرجات الكلية وما يحتاجه سوق العمل من تخصصات.
وبينوا أن التخصصات المرغوب استحداثها في الكلية هي علوم الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، ورياض الأطفال، والاجتماع والخدمة الاجتماعية، والتقنية الطبية، والمحاسبة، إلى جانب مطالبة أولياء الأمور بتغيير مسمى الكلية من العلوم والآداب إلى كلية البنات ليكون متاحا استحداث هذه الأقسام الجديدة في الكلية.
وقال المواطن فهد بن سلوم: نطالب جامعة حفر الباطن باستحداث أقسام جديدة في كلية النعيرية خاصة قسمي الحاسب الآلي ورياض الأطفال، تحقيقا لرغبة كثير من الطالبات بالالتحاق في هذه التخصصات، بعدما حققت الكلية نسبا كبيرة من الخريجات في تخصصات مهمة لا تزال متاحة حاليا، مشيرا إلى أهمية مراعاة جانب ما يحتاجه السوق المحلي من تخصصات.
ولفت المواطن مطلق بن بصيص أن هناك طالبات يسافرن إلى خارج المحافظة لدراسة تخصصات غير متوافرة في الكلية، معرضات أنفسهن لمخاطر الطرق والحوادث فضلا عن ما يلحقنه من توتر وقلق لأولياء أمورهن، وما يخلفه ذلك من متاعب جسدية وخسائر مالية، في الوقت الذي ينشأ فيه مبنى جديد على مساحة شاسعة ليستوعب أعدادا إضافية من الطالبات ومضاف إليه كثير من الخدمات، والمطلوب استحداث أقسام جديدة تواكب هذه النقلة.
«اليوم» تواصلت مع مدير الشؤون الإدارية والمالية المتحدث الرسمي لجامعة حفر الباطن، فايز الرخيص، حول التخصصات والبرامج للكلية، حيث أوضح أن الجامعة تعمل على استكمال تجهيز منشآت كليات الجامعة، وتقوم بشكل مستمر بمراجعة وتحديث جميع البرامج التي تقدمها بما يتفق مع التطورات العلمية واحتياجات سوق العمل، مبينا أن ذلك يشمل أيضا استحداث برامج أكاديمية جديدة، تخدم المنطقة التي تتواجد فيها الكلية وتتلاءم مع متطلبات سوق العمل، وأشار إلى أن استحداث أي برامج أكاديمية جديدة يمر بعدة مراحل، من تصميم للبرامج ومراجعتها من محكمين داخليين وخارجيين، واعتمادها من المجالس المختصة ومجلس الجامعة بالتنسيق مع الجهات المختصة حسب النظام، وأضاف: الجامعة لا تألو جهدا في تطوير كلياتها وتحديث برامجها لخدمة المجتمع والمشاركة بفاعلية في الرؤية الطموحة لهذه البلاد.