صحف محليه – اليوم – الرياض
أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حرص الدولة على تطوير قدرات المبتعثين، وربطهم ببلادهم والاهتمام بتهيئتهم وتوفير فرص العمل لهم.
وقال سموه في الكلمة التي ألقاها في الملتقى السنوي للملحقين الثقافيين، الذي عقد في مقر وزارة التعليم، أمس، بحضور وكيل الوزارة للبعثات والمشرف العام على الملحقيات الثقافية عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني د. جاسر الحربش، والملحقين الثقافيين السعوديين: إن الطلبة السعوديين المبتعثين والشباب السعودي بشكل عام يمثلون قضية أساسية عند خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله-، مستذكرا سموه قصة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- عندما كلفه الملك فهد – رحمه الله- بزيارة الطلاب المبتعثين في أواخر السبعينيات بالولايات المتحدة، حيث التقى بمجموعة كبيرة منهم في لقاءات مفتوحة، وقدم تقريرا وافيا للملك فهد – رحمه الله- الذي تبنى جميع ما ورد في التقرير، ووجه بسرعة تنفيذ التوصيات التي وردت من مقامه الكريم.
وأشار سموه إلى أن خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- دائما ما يؤكد حرصه – أيده الله- على محافظة شباب وطلبة وطالبات المملكة على هويتهم الوطنية واعتزازهم بها، وأن يكونوا خير سفراء لبلادهم. وقال: ننظر للملحقيات والمبتعثين على أنهم من أهم استثمارات المملكة التي تبدأ منذ اللحظة التي يهيأون فيها وحتى يعودوا للمشاركة في تنمية بلادهم، والقضية ليست قضية بعثة وحصول على شهادة وتبحث عن وظيفة، القضية أن الاستثمار يبدأ من اللحظة التي يهيأ فيها المبتعث لأن يمارس دوره كمواطن وكمسؤول وكسفير لبلاده بتمسكه بدينه وأخلاقه وقيمه الأصيلة.
وأكد أن الهيئة اختارت أن تعمل بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية، وقدمت هذه المنهجية رغم الانتقادات التي واجهتها، حتى تحولت إلى منهجية تلجأ إليها غالبية المؤسسات الحكومية لتنسيق أعمالها وإنجاز الخدمات والمبادرات المشتركة.
وقال سموه: إن الهيئة تعمل تحت مظلة وزارة التعليم وضمن اتفاقية التكامل، وسيكون الملحق الثقافي في كل بلد هو قائد مشروع التعاون بين الهيئة والوزارة، ونريد أن نخدم بلادنا بالمساهمة في ربط المبتعثين ومرافقيهم ببلادهم بشكل مؤثر وفاعل ليكونوا سفراء بعد أن يكونوا قد عرفوا ما هي بلادهم وعلى أي أرض تقف وعلى تاريخها الذي هو مصدر رئيس لاعتزازها، وأن ما تعيشه من استقرار ورخاء مرهون بتمسكنا بديننا وقيمنا التي قامت عليه هذه الدولة. وكان سموه قد أطلق على هامش الملتقى النشرة الإلكترونية للمبتعثين والبعثات الدبلوماسية، التي تصدرها الهيئة خصيصا للمبتعثين والدبلوماسيين باللغتين العربية والانجليزية بهدف التواصل معهم، واطلاعهم على كل ما يتعلق بالسياحة والتراث الوطني في المملكة.