قبل أيام .. كان حوار قد دار بيني وبين شخص شامي , فقال لي الشخص الشامي : بأن أكثرنا يحب البنت الشامية نظرا لرشاقتها وجمالها ولعيونها وشعرها و و .. الخ , فقلت له بأن هذا الكلام لم يكن ليمثل إلا قولك أنت , فأسمح لي إذن لأن أقول وأعبر عن نفسي وعن رأي الشخصي .. فقال لي تفضل : فقلت : ولما علي بأن أحب البنت الشامية تحديدا ( مع كل احترامي لهن ) ؟ وهي في الأصل أي ( البنت الشامية ) موجودة عندي وفيها كل المواصفات وربما أكثر بكثير عنما قد ذكرته لي مسبقا , فقال لي .. وكيف ذلك أوضح .. فلم أفهم عليك ؟
فقلت له وبكل بساطة : لقد غيرت في زوجتي ومن شكلها كليا , بل وأصلحتها وبحسب طلبي وخاصة إن أحببت أنا ذلك وعلى مزاجي أيضا , فمرة أجعلها شامية ومرة أجعلها تركية ومرة أجعلها آسوية .. وهكذا , فالمسألة ليست صعبة أو معقدة , وإذا كان الحسن والجمال موجود عندكم فهو أيضا موجود عندنا وبأكثر وأفضل وأحسن ما عندكم لأنه نقي وطبيعي ورباني ولا يحتاج له سوى القليل فقط من التحسينات وبعض التغييرات لتجعلهم ( أي السعوديات ) ملكات جمال العالم , فقال لي لقد صدقت .. ليكمل حديثه لي ويقول : بأن المشكلة الحقيقية ليست في زوجاتكم بل فيكم أنتم يا معشر الرجال ( المتزوجين ) , ولو أن كل زوج قد أحب أو أراد لأن يغير في زوجته وفي شكلها فـ لما قد وجدنا البعض منكم بأن تكون عيناه مفتوحتان على الآخر , أو يذهبون إلى النضر هنا وهناك , فهم قد غرتهم المظاهر الخارجية وأعمت أعينهم وحجبت عن ما يخفيه هذا الجمال الكاذب لأنه نفخ وديكور من الخارج بعكسكم تماما , وحيث أن جمالكم هو جمال طبيعي بل ومازال يتميز بالحقيقة ويكفي بأنه : جمال رباني , ولهذا .. فغيروا وأصلحوا في زوجاتكم , واحمدوا الله على ما تنعمون به ومن وجود جمال حقيقي لديكم , ليس به أي تزييف أو أي تعديل .. فقلت : اللهم لك الحمد ولك الشكر , فالنعمة مازالت موجودة عندنا وبين يدينا ولكن ! لم يقدرها أحد ومع الأسف , فالحمد لله على كل شي .