تحت التقييم الطبي، عبارة ما زالت تقلق ذوي مريض في الستين من عمره يعاني من داء الفيل ويرقد منذ 15 يوما في الغرفة 408 بالبرج الطبي بالدمام على أمل تسريع إجراءات علاجه، خشية أن يلقى مصير حالة مشابهة أهملت حتى توفي متأثرا بأمراض السمنة المفرطة.
موعد بعد سنتين
وقال عبدالله سعد الشمراني لـ»المصدر»: توجهنا بوالدي إلى مركز الملك فهد لمعالجة السمنة في الرياض على أمل التعامل مع حالته، لكنهم أعطونا موعدا يحل بعد قرابة السنتين، وتحديدا في منتصف عام 2017، ومع تدهور الحالة الصحية لوالدي، قرأنا في تويتر خبرا نشر في 23 رجب الماضي، مفاده أن وزير الصحة وجّه بإخلاء الوالد إلى الرياض لمعالجته، واستبشرنا خيرا.
تقرير لم يصلواستطرد قائلا: تلقينا اتصالا من اللجنة الطبية بصحة المنطقة الشرقية في 25 رجب، يستفسرون عن والدي وأخبرتهم أن والدي يتنقل في علاجه بين المستشفى العسكري والبرج الطبي، فطلبوا تقريرا طبيا من مستشفى البرج الطبي ولرغبتي في كسب الوقت وعدم التأخر أخذت خطاب طلب التقرير وسلمته بنفسي إلى شؤون المرضى وأعطونا موعدا بتاريخ 29 رجب للكشف على والدي وإرسال التقرير وفعلا تم الحضور بتاريخ 29 رجب وتم الكشف على والدي وقالوا سنرسل التقرير إلى اللجنة الطبية ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم يصل التقرير وكلما سألنا قالوا سيتم إرسال التقرير.
طبيب: لا نعالج السمنة
وأضاف أنه نقل والده في 25 شعبان الماضي إلى مستشفى البرج الطبي بعد تعرضه لمشاكل في الكلى بسبب التأخر في الإخلاء لنواجه مشاكل أخرى تتعلق بالاهتمام والرعاية، فمنذ دخول والدي وحتى الآن لم يتم توفير سرير خاص بحالته الصحية التي تستوجب سريرا أكبر ووسادة طبية، كما لم يتم وضعه في غرفة خاصة بمرضى السمنة المفرطة.
وقال عبدالله إن الطبيب المعالج لوالده أخبره أن دورهم ينحصر في علاج الكلى وليس في السمنة التي قال إنها لا يوجد لها علاج في البرج الطبي.
الصحة: تحت التقييم
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي بصحة الشرقية أسعد سعود خلال حديثه لـ»مكة»، أن حالة المريض الصحية مستقرة الآن، مشيرا إلى أن الفحوصات الطبية والمخبرية اللازمة التي أجريت له كشفت عن معاناته من أمراض أخرى مثل خلل في وظائف الكلى، وهو حاليا تحت التقييم الطبي من أطباء الكلى والصدر والقلب والجراحة العامة لاستكمال باقي الفحوصات الطبية اللازمة.
ولفت إلى أن المتبع في هذه الحالات هو وضع خطة علاجية بناء على نتائج التقييم الشامل للحالة، أما حالة السمنة المرضية فتوضع لها خطة العلاج التي ستتم بالمجمع ويشترك فيها بالإضافة للأطباء أقسام أخرى مثل التغذية الإكلينيكية والتأهيل والعلاج الطبيعي، كما ستخاطب المراكز المتخصصة لإحالته حال احتاج المريض لذلك، وعند قبول الحالة من أي من تلك المراكز يحال إليه مباشرة.