مذا باتعبون ! كلمة عامية ؛ وتعني ماذا تفعلون ! وحتى يكتمل المعنى لعنوان المقالة؛ يا أعضاء المجلس البلدي ماذا تفعلون ؟ سؤال يطرحه كل مواطن غيور يرغب في تطوير بلدته ومدينته
وهو يتابع ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام الرسمي والغير رسمي بأن اللجنة العامة للانتخابات البلدية اعتمدت البرنامج الزمني للانتخابات فيكافة مراحلها والتي تشمل مرحلة قيد الناخبين،
وتسجيل المرشحين، ومرحلة إعلان القوائم الأولية والنهائية للناخبين والمرشحين، وحملات الدعاية الانتخابية للمرشحين،
ومرحلة الاقتراع والفرز وإعلان النتائج.
وايضا في نفس السياق بأنه تم منح نظام المجالس البلدية الجديد الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/61) بتاريخ4/10/1435هـ صلاحيات واسعة
واختصاصات أكبرللمجالس، تخولها إقرار الخطط والبرامج للمشروعات البلدية المعتمدة في الميزانية، واعتماد الميزانية والحساب
الختاميللبلديات، وتنفيذ مشروعات التشغيل والصيانة، ومراقبة أداء البلديات وما تقدمه من خدمات.
وهنا ! يقودني التفكير ياترى ماهي نتائج المجالس البلدية السابقة ؟ وهل حققت نتائجها ؟ وهل قام الاعضاء بتنفيذ الوعود التي استعدوا بها والاحلام التي رسموها للمواطنين من خلال حملاتهم الوطنية ؟
من جانب اخر؛ لماذا لا نتذكر عضو المجلس البلدي الا حين الانتخابات ! واذا رأينا التقصير في الخدمات البلدية وجهنا اصابع الاتهام لرئيس البلدية والموظفين معه ؟ هل نحن مدركين من هو عضو المجلس البلدي ؟ وماهي المهام المطلوبة منه ؟ بل؛ هل نحن نعلم ماهي مهام المجالس البلدية والمطلوب منها ؟
ام القضية؛ ربعي يا درع جنبي ! أفزعوا ياهل الشيمة !وتبنى المخيمات والسرادق للذبائح والاستماع للوعود من السادة الاعضاء المرتقبين ! وفي الاخير ( لا تيه ولا تاك ) ! لا هذه ولا تلك !
تساؤلات خطرت في بالي وانا اتابع اخبار المجالس البلدية والانتخابات المقبلة، وأنا على يقين بأنها خطرت على بال كل مواطن ومواطنه في هذا البلد المعطاء الكريم، الذي يقدم الغالي والنفيس من اجل ابناؤه.
انا على ثقة ان هناك من المنجزات الكثير من الاعضاء المتميزين في المجالس البلدية؛ لكن أين هي الخطط ؟ وكم نسبة ما تحقق منها ؟ والغير متحقق ماهي اسبابه؟ هل الاسباب ادارية ام مالية ام شخصية ؟ يجب على المجالس البلدية ابراز هذه الجهود من خلال عقد ملتقيات دورية مع المواطنين واخراج هذه التقارير للعيان في شكل خطط وارقام ومنجزات .
واتمنى يكون لأعضاء المجالس البلدية حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي ليس من اجل الترزز والتميلح ! وانما لكي يسهل للمواطن الوصول الى من يمثله في المجلس ويبث له همومه وشكواه ومعاناته ! .
ان المسؤولية عظيمة على المجالس البلدية؛ وعليهم دور كبير في التوعية بأهمية مشاركة المواطنين في العملية الانتخابية للمجالس البلدية وانتخابهم للكفاءات القادرة على القيام بهذه
المسؤولية الكبيرة وضرورة مراعاة المصلحة الوطنية والبعد عن العنصرية والحزبيات؛ حتى تقوم المجالس البلدية بدور أكبر وأكثر فاعلية في متابعة وتطوير الخدمات البلدية.
ندعوا الله ان يوفق مجالسنا البلدية لتحقيق تطلعات ولاة الامر وفقهم الله الذين يسعون للوصول الى تحقيق احتياجات المواطن والمقيم على ارضنا الحبيبة .
همسة لعضو المجلس البلدي :
مانبغى منك عزيمة في فندق خمس نجوم ولا تستأجر لنا استراحة ولا تقدم لنا المفطحات والعريكه والمشغوثه والسمن والعسل، ترى الحال مستور ! نبغى منك تمثلنا خير تمثيل في المجلس البلدي وتنقل معاناتنا وتدعم مطالباتنا وبيض الله وجهك.