فهد … وللمجد بقية

على إمتداد تاريخ قبيلة شمران العريقة وعلى كل مراحل تكوينها وجذورها الأصيلة ، وحتى توحيد هذه البلاد المباركة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز ال سعود رحمه الله ، ظلت هذه القبيلة تقدم الأعلام والرموز لهذا الوطن ، الذين يرفعون من شأنها ويكونون منار تضحية وشموخ وفخر ، ويكونون عنوان للتميز والتفوق في شتى المجالات ، ويظل المجال العسكري والأمني لهذا الوطن سجلاً حافلاً لإبناء هذه القبيلة ، فقدموا ومازالوا يقدمون قادة وشهداء وتضحيات ، و الدلائل والأسماء أكثر من أن تحصر ، ولعل (اللواء البحري الركن ، فهد بن عبدالرزاق الشمراني ( قرن بن ساهر ) ) ليس آخرهم ، فهذا القائد الشهم تدرج في مناصب عديدة ومهمة وكان النجاح والتميز حليف مثابرته وإخلاصه وطموحه الذي لا ينتهي ، فنال الثقة الملكية حتى أصبح بهذه الرتبة العالية والتي ليست نهاية طموحه ولكنها محطة يخدم فيها وطنه ودينه ومليكه ، ونجاحه في عمله إمتداد لنجاحه الشخصي ، فمن يعرفه عن قرب ، سيكبر فيه عظيم خُلقه وبساطة تعامله وحبه للخير ، وسيعلم حرصه الدائم على مساعدة الاخرين دون ضجيج وتباهي ، وكان ولا يزال شغوفاً لبذل الخير وحريصاً على ماينفع قبيلته ويرفع سمعتها ، ومن خلال معرفتي الخاصة بمن حوله في مجال عمله ، يظل اللواء فهد بن عبدالرزاق مضرب مثل في حُسن القيادة وعلو الهمة وكرم النفس والاخلاق ، ولا غرابة فهو سليل أسرة توارثت الكرم والشجاعة ، والشعر والحكمة ، وماكتبت هذه الأسطر البسيطة في حقة والتي بالتأكيد يستحق أكثر منها ، إلا لتسليط الضوء على من يستحق منا أن يُذكر فيُشكر ، وأن نفخر بمثل هذا الرجل الذي يساهم في صناعة حاضر شمران الحافل بالرجال الأوفياء والأكفاء في كل مجال ، سائلاً الله أن يعينه ويسدده في مهامه الجسام وأن يديم على وطننا ألامن والأمان ويحفظ ولاة أمرنا ويجمع كلمة المسلمين على الحق .

الكاتب / محمد بن سعد ال مناع الشمراني