‏صحف محليه –
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، أن الرحلة الموفقة لسمو ولي العهد -يحفظه الله- التي قام بها مطلع الأسبوع الماضي بتوجيه ‏من سيدي خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- ‏لجمهورية مصر العربية وللمملكة المتحدة، والتي تكللت -ولله الحمد- بتوقيع العديد من الاتفاقيات ‏في جميع المجالات، أكدت للعالم أجمع مدى قوة ومكانة‏ بلادنا، ‏وكانت زيارة موفقة في كل خطواتها، وأرست ‏قواعد عديدة بيننا وبين تلك الدول، وما ينتج عنها ‏-بإذن الله- من مخرجات تعود على بلادنا بالنفع، فنهنئ أنفسنا ونرفع آيات الشكر والامتنان لسيدي خادم الحرمين الشريفين على توجيهه الكريم، ‏‏وأيضاً نشكر سمو ولي العهد ‏على الجهد الذي بذله في هذه الزيارة لتحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة فيما تصبو إليه لرفعة بلادنا في كل مجال.

جاء ذلك خلال كلمة سموه في مجلس الاثنينية الأسبوعي الذي استضاف فيه «مبادرة نقوش الشرقية»، مبينا سموه أن هذه المبادرة ‏تدخل في إطار ‏‏إماطة الأذى عن الطريق وهي صدقة، ‏فكنا نشاهد في الماضي كثيرا من المشاهد المقززة ‏والكلمات ‏النابية والرسوم غير اللائقة على بعض ‏الجداريات، ‏وكانت الأمانة ‏مشكورة تقوم دائما بمحو هذه ‏المشاهد وحسب القدرة ‏في كل بلدية، ‏لذلك رئي ‏أنه لابد أن تفعل هذه الجداريات بشكل يكون حسنا للنظر مقابلا للرؤية وأن يكون المنظر نظيفا ومحافظا عليه من أهالي الاحياء، وتم اختيار أحد الأحياء من الأقل إمكانيات للبدء في هذه المبادرة، و‏تغيير الصورة المشوهة بصورة جميلة دون تكلفة القاطنين أي جهد، بل كانت مشاركة من القادرين على الإبداع لتحويل الصورة المشوهة إلى صورة جميلة والتعامل مع الخلل البصري في المباني والمواقع بتغييرها إلى شيء يسر النظر، وهذا هو الهدف الأول بأن نجعل مدننا وأحياءنا مثالا للتكافل الاجتماعي، بحيث يشارك الجميع في العمل حتى من لم يكونوا متقنين للعمل ‏فيما يحسن الصورة في بيوتهم وجدارياتهم ليكون ‏المكان يسر الناظرين، وكان لمجلس المسؤولية الاجتماعية جهد كبير ‏تولوا من خلاله الكثير من الميادين والأماكن للرقي بها ‏إلى مصاف تليق بمنطقتنا وتخدم العائلة بالدرجة الاولى وتخدم من يزور الأماكن العامة من المواطنين والمقيمين على حد سواء في عطلهم وفي أوقات فراغهم وتكون أماكن يؤخذ في عين الاعتبار المحافظة على نظافتها والمحافظة على ما وضع فيها والاستخدام الأمثل لكل ما هو متوافر دون أن يكون ذَا تكلفة عالية وتعود على النفس بالفرح والسرور.

وأشار سموه إلى أن نقوش الشرقية ستذهب -بإذن الله- إلى أن تكون مسؤولية اجتماعية في كل مكان، وسنعمل -بإذن الله- على ترسيخ هذه الثقافة في جميع مدن وقرى وهجر المنطقة الشرقية بحيث ينظر الانسان إلى داخل بيته كما ينظر الى خارجه، فكلتاهما تنم عن شخصية الانسان وأن تكون منطقته جميلة وبيته جميلا ومظهر الحي جميلا ونظيفا وفِي نفس الوقت مراعاة حسن اختيار ما يوضع دون أن تكون هناك عبارات نابية غير لائقة في هذه الاماكن، ويجب أن نرتقي بما ينظر إليه وبما يحيط بنا في كل الأحياء، فشكراً للمسؤولية الاجتماعية للأمانة ولشركاء النجاح وعلى رأسهم شركة أرامكو التي ساهمت بتوفير أدوات الدهان والرش التي شارك في العمل بها العديد من الأطفال ومنهم أحفادي حيث كانوا مشاركين في الرسومات على قدر قدرتهم وكانت رسومات بسيطة ولكنها غيرت في الأماكن.

واختتم سموه كلمته بقوله: هذا ما أريد ان تكون عليه نقوش الشرقية وأن تكون المنطقة الشرقية هي من تبادر بالنظر إلى ما هو جميل وحسن ويسعد الخاطر، ونأمل أن نعمل جاهدين على غرس قيمة هذا العمل واستشعار أهميته من كافة أفراد المجتمع.

وشهد اللقاء عرض فيلم مرئي عن مبادرة نقوش الشرقية، ومداخلتين الأولى لرئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم العمار، والثانية لنائب الرئيس لشؤون أرامكو م. ناصر النفيسي كلتاهما تتحدث عن المبادرة وأهميتها وضرورة استمراريتها في كافة الأحياء والمرافق العامة، أجاب عنهما أمين الشرقية.

ويتوسط الأمراء والمشايخ والمسؤولين

وسموه في صورة جماعية مع الفنانين

الأمير سعود بن نايف مع طلاب متوسطة الثقبة

.. ويشيد بتحقيق متوسطة الثقبة المركز الأول في مسابقة الخطابة

وجه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية كلمة في «الاثنينية» لطلاب مدرسة الثقبة المتوسطة «قائلا: الحمد لله أن نرى طلابا متفوقين في أحد الأمور التي تلامس النفس‏ ألا وهي الخطابة، هذا المجال الذي لم نسمع عنه منذ فترة طويلة ‏ونجد الآن طلابا نجباء يسيرون في هذا المسار ليكونوا خطباء ارتجاليين، ‏وهذا هو ما كان عليه السلف عندما كان «دهاة وفطاحلة العرب» يقفون ويلقون الكلمات ‏دون أي ارتباك وسجلت لكثير من الخطباء ‏الخطب العصماء التي كانت تدرس. شكرا لكل أبنائنا في متوسطة الثقبة، ‏وشكرا للقائمين على هذه المدرسة إدارة ‏ومعلمين، ‏وأشكر بالأخص أبنائي الطلبة ‏على هذه الجهود، وإن شاء الله سوف يكون لهم -بإذن الله- ‏مستقبل عظيم في المجالات التي يطرقونها بعد ذلك».

الجبير: «نقوش» نابعة من قلب المنطقة

من جهته أوضح أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير خلال كلمته في اللقاء أن إطلاق سمو أمير الشرقية مبادرة نقوش الشرقية قبل عام مضى كان بمثابة السهم الذي أصاب كامناً فتفجرت الطاقات وانتشر الإبداع على أرجائنا وأصبحت جدراننا العتيقة مراسم لأجمل اللوحات وأزهى المناظر بمشاركة فاعلة من أهالي المنطقة الشرقية بمختلف أعمارهم واهتماماتهم ليشكلوا بعداً آخر لمنتهى التفانى والحب لهذه الأرض الطيبة، مضيفاً أن نقوش الشرقية مبادرة نابعة من قلب المنطقة الشرقية النابض بمختلف ضروب الفنون والابداع المستمد من أصالته وتراثه الفريد المتميز والغني بمنتوج خلاق يحكي بوضوح عن عظمة إنسان المنطقة الشرقية وعراقته، لذا فلا غرو أن تخرج نقوش المنطقة الشرقية كهالة ضوء تنير طريق الابداع وتكون نقوشاً مذهبة في ثوب الشرقية لتمنحها بهاءً وتجعلها حلةً زاهيةً جميلة وتصبح شاهدة على ثقافتنا ووعينا وحبنا للجمال والابداع متقدمين الى الامام لنواكب التطور في أنظمة إدارة المدن وتطوير البيئات العمرانية للارتقاء بالمشهد الحضري.

القحطاني: إطلاق مبادرة سفراء المسؤولية الاجتماعية

وألقى عضو هيئة التدريس بمعهد الإدارة العامة بالدمام عضو اللجنة الاستشارية بمجلس المسؤولية الاجتماعية سعد القحطاني كلمة المجلس، بين خلالها أن المسؤولية الاجتماعية تعد واحدة من دعائم الحياة المجتمعية الضرورية، فهي سبيل التقدم الفردي والاجتماعي، والقيمة الحقيقية للفرد في مجتمعه تقاس بمدى تحمله المسؤولية تجاه نفسه وتجاه الآخرين.

وأضاف أنه تم اعتماد العديد من تلك المبادرات ومنها نقوش الشرقية بعد عقد الكثير من ورش العمل وحلقات النقاش، وقدمت العديد من الدراسات والبحوث، وبمتابعة من رئيسة مجلس الأمناء حرم سمو أمير المنطقة الشرقية تم إعداد دراسة متكاملة عن نقوش تشمل الرؤية والرسالة والأهداف وآلية التنفيذ والبرامج والمشاريع المستهدفة، مشيراً إلى أن نقوش الشرقية تهدف إلى تعزيز الحس الجمالي، وهي مبادرة جمالية معرفية علمية وثقافية مستمرة تستفيد من مواهب أهل المنطقة ومبدعيها لتجميل مدنها ومحافظاتها.

وفي ختام كلمة المجلس استأذن القحطاني سمو الأمير في إطلاق مبادرة سفراء المسؤولية الاجتماعية والتي تم تصميم دليل وحقيبة تدريبية لها وتستهدف جميع الجهات الحكومية والخاصة والخيرية بالمنطقة.