تابعت وسائل الإعلام الامريكية زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، للولايات المتحدة الامريكية، والمباحثات واللقاءات التي أجراها سموه مع الرئيس دونالد ترامب وكبار المسئولين بالادارة الامريكية ومجلسي الشيوخ والكونجرس، بالاضافة لنخبة المجتمع الامريكى في الصناعة والتجارة والعلوم.
قال موقع «اتلانتيك»: إن سمو ولي العهد أظهر الوجه الجديد للمملكة في الولايات المتحدة، وشدد على حقوق المرأة وخطط لتنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط، والترويج للسعودية كوجهة للمستثمرين وخاصة من وادي «السيليكون».
وأضاف الموقع الإخباري: إن المباحثات في البيت الابيض ركزت على العلاقة بين البلدين الممتدة منذ عقود وتناولت المصالح الجيوسياسية المتبادلة، وهو ما ينبئ بنية القيادة السعودية والإدارة الأمريكية في توسيع التحالف وتمتينه أكثر من ذي قبل، خاصة وأن كثيرا من المشتركات والملفات تجمع بينهما.
الاتفاق النووي
وأشارت شبكة «CBS News»، إلى أن سمو ولي العهد ناقش الاتفاق النووي بين ايران والقوى الكبرى مع الرئيس دونالد ترامب، وان ترامب انتقد نظام ايران وتوعد قائلا: سترون ما سأفعل، وعندما سئل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، عما اذا كان على الرئيس الأمريكي الانسحاب من الصفقة، ابتسم وقال: سنتحدث عن ذلك اليوم.
ومن جهته، قال موقع «msn»: ان العلاقات الوثيقة بين البلدين ومتانتها وتجذرها؛ جعلت السعودية محطة ترامب الأولى في أول زياراته الخارجية ، لافتا إلى أن التقارب والتحالف بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية بلغ من العمر أكثر من ثمانين عاما.
وقالت صحيفة «ديلي بست» في مقال للكاتبة سامنثا فينوجراد: ان اللقاء بين الرئيس ترامب وولي العهد مثل فرصة للنقاش حول العلاقات التاريخية والمتجذرة مع المملكة العربية السعودية، وطالبت الكاتبة الرئيس ترامب بالتحدث مع ولي العهد حول التهديد الذي تمثله روسيا للدول الغربية وخاصة بعد استخدامها الغاز لمحاولة قتل الجاسوس المزدوج وابنته في بريطانيا، وهجماتها السيبرانية على مرافق الطاقة الامريكية، قائلة: ان السعودية حليف قديم لنا ويمكنها الوقوف معنا باستخدام علاقتها المتنامية مع روسيا.
تعزيز القوات المسلحة
بدورها تناولت صحيفة «وول ستريت جورنال» لقاء ولي العهد بالرئيس ترامب في البيت الابيض والمحادثات بشأن تعزيز قدرات القوات المسلحة السعودية، مضيفة: إن ولي العهد الذي يقوم بجولة من الساحل الشرقي وحتى الساحل الغربي للولايات المتحدة ويمضي في خطط إصلاح بلاده وتحويلها من دولة منغلقة تعتمد على البترول الى دولة منفتحة أمام الاعمال التجارية والاستثمارات.
علاقة حلفاء
وفي تغطيتها للقاء القمة بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وترامب، أوردت صحيفة «واشنطن بوست» قول الرئيس الأمريكي: كانت علاقتنا مع السعودية على اقل تقدير متوترة للغاية خلال ادارة اوباما، وقد تكون العلاقات بيننا الآن اقوى من اي وقت مضى.
وقالت الصحيفة: ان ترامب ناقش مع ولي العهد وكرر شكواه من ايران وسياستها العدائية تجاه حلفاء الولايات المتحدة وعلى رأسهم السعودية.
ملف اليمن
وتابعت «واشنطن بوست»: كانت اليمن على جدول الاعمال وقد اسقط الكونجرس مشروع قانون تقدم به بعض النواب الديموقراطيين للحد من التعاون الامريكي السعودي في اليمن لكن المشروع سقط لعدم حصوله على الاغلبية في التصويت. وتضيف الصحيفة: ان الرياض تقول «ان حملتها في اليمن مطلوبة لردع ايران واعادة النظام الشرعي الى بلد محوري استراتيجي على حدها الجنوبي»، لافتة للجهود التي تبذلها المملكة ومركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية؛ للتخفيف من المعاناة اليمنية من خلال المساعدات الانسانية وحماية المدنيين بشكل افضل.
ونقلت «واشنطن بوست» عن بعض المسؤولين في ادارة ترامب قولهم: انه يجب على السعودية ان ترد على تدخلات ايران وتردعها، فهي تمتلك كافة المقومات لذلك، مقدرات بشرية وتسليح وتحالفات إقليمية ودولية.