*بقلم عبدالله زهير
ليس أي انسان أستطيع الكتابة عنه بسهولة وإنما لا استطيع الكتابة الا عمن يكون له بصمات ومثل وأخلاق وتميز لم يتميز بها غيره على حد علمي والا فالمثاليون كثر لكن على حسب علمي ومعرفتي..
وما مقالتي في هذا الصدد إلا عن إنسان أحبه ويحبه كل من يعرفه ..
وماهو سبب حب الناس له ؟؟
إنها عوامل عدة منها :
اولا وجهه البشوش الذي تشعر حين مقابلتك له أنك امام أحب الناس إليك..
ثانيا إبتسامته التي تدل على نقاء سريرته وصفاء معدنه
ثالثا تضميد جراح المكلومين والمهمومين ، وهذه الخصلة شأنها عظيم وعلى سبيل المثال قبل حوالي ثمان وثلاثين سنه وبينما أنا في سن الشباب واثناء تخرجي من الجامعة ذهبت لمدينة الرياض لأبحث عن وظيفة بإحدى الوزارات بعد تخرجي فتبادرني الجماعة أكرمهم الله بإستضافتي وكان ذلك شبه ليليا وكان الجماعة محدودي العدد بمدينة الرياض وكانت الألفة والمحبة والبساطة قائمة بين أفراد الجماعة وفي إحدى الليالي كنت ضيفا عند أحد الأرحام وأحضر لنا مضيفنا العشاء في نفس مكان جلوسنا ووضع العشاء وقال “تفضلوا حياكم الله” وبينما نحن محلقين حول العشاء أنتظرته قليلا ليكمل ديباجية الترحيب لكنه تأخر قليلا وكنت أنا الضيف وقلت في نفسي لن يبدأون في تناول الغذاء إلا بعدي فبدأت فإذا به يكمل الترحيب المعهود فندمت ندمادشديدا حيث ظننت انني استعجلت وظلت في قلبي كالجمرة خشية النقد الاجتماعي ولم يهدأ لي بال وبقيت اتألم من ذلك الموقف
وبعد العشاء تحدثت معه على إنفراد وسردت عليه تألمي من ذلك الموقف الأليم الذي احزنني فتهلل وجهه واقسم بالله أن مافعلته هو الصحيح وقام بتطييب خاطري وتشجيعي حتى كأنني خرجت من سجن لشدة ما كان عليّ من الغم نتيجة ذلك الخطأ في نظري.
وموقف آخر حدثني به احد الجماعة عنه يقول : كان للجماعة اجتماع لاستقبال ضيوف من خارج القبيلة وقد جئت متأخرا فإذا به واقف مع عليّة القوم ومشائخهم في مقدمة المستقبلين قال فتوجهت إلى وسط الصف مع عامة الجماعة لمعرفتي بمكانة نفسي فأستدعاني وأقسم أن اقف بجواره مع المشايخ وقال ” انت لست بأقل قدر منهم ” قال فقلت في نفسي الهذا الحد يحب للناس الرفعة والمكانة الطيبة ؟؟
هذا الرجل ليس ثريا فيحبه الناس لماله وليس صاحب منصب ليتملق الناس له لتحقيق مصالحهم ولا صاحب سلطة يخافه الناس ولكنه صاحب قلب نظيف قلب محب قلب يحب ان يرى الناس في أجمل صورة حينما يتمنى البعض مشاهدة الآخرين في البلايا والرزايا هذا هو سبب علو قدره وسمو مكانته وتميزه ، يحبه الناس لشخصه وليس لأي مأرب آخر انه علي بن سعيد ابو غازي .
وبالنسبة لي فإنني أكن لهذا الرجل محبة عظيمة وقدرا كبيرا في نفسي
وكم هو سروري حينما اشاهده وسعادتي حينما اعلم أنه بصحة جيدة
أتابعه أحيانا في تويتر ومقالاته التي تميز بها وإن كنت لست من عشاق التويتر كثيرا ولكنه أدهشنا وأبهرنا بمقالاته حيث لاحظت تناوله لبعض العادات الاجتماعية الخاطئة ومعالجته لها بإسلوب راقي بعيد عن التكلف ومقالاته عن المتميزين الذي يسره تميزهم
كم نحن بحاجة الى هذه النماذج الفريدة
التي ترتقي بأخلاقيات الاخرين ولاسيما الشباب منهم فلو أن كل واحد منا تعامل مع الآخرين بما يتعامل علي بن سعيد لرأيت شبابا طموحا وهمة عالية واخلاقا فاضلة.
زاده الله من واسع فضله والبسه ثوب الصحة والعافية على طاعة الله ومرضاته.

                       *عبدالله زهير