يمر قطار العمر؛ وتتصرم الأيام والليالي فما نستيقظ الا والعمر قد تقدم كثيراً؛
فتتغير الحياة بكل تفاصيلها؛ حتى شخصياتنا يطرأ عليها تغيرات تجعل منا شخصيات مختلفة.
فمع تصرم السنون والاعوام شكلت الخبرات والتجارب وعينا ونظرتنا للأمور.
الزمان اختلف؛ وطريقة تفكير الناس اختلفت.
كانت هناك الكثير من الضوابط التي تقود الناس الى القبول او الرفض للمواقف اليومية.
وكانت النفوس نقية بقدر كبير جداً يصل أن تكون بعض كلمات اللوم والعتاب وكأنها ماءً زلالاً.
واليوم نحن أمام واقع يجب أن نتعاطى معاه بشيء من العقلانية والمنطقية؛
فلا نبالغ في الأحلام ولا نصل الى درجة من الإحباط أن نتخلى عن الواجب.
صحيح اصبح واقعنا مليء بالخلل في الفهم وطريقة التفكير؛ ولدينا ردود الأفعال الحادة والغير منطقية؛
ولكن يجب ان يكون شعارنا (كان ! ) .
كان ! هنا لا تعني تلك التي دائما تأتي من اخواتها وانما تعني باللهجة الدارجة ( كفاية !)
كان ! ربما هو شعار اكثرنا اليوم لأننا وصلنا في مرحلة عمرية تطلب الراحة والهدوء،
والبعد عن المعارك الكلامية والنقاشات الطويلة التي ليس لها هدف سوى الانتصار للذات.
كان ! ربما نحتاجها في كثير من المواقف التي لاتسمن ولا تغني من جوع.
كان ! ربما نحتاجها اليوم وفي هذا العمر حتى نحافظ على صحتنا من امراض العصر التي أصبحت لا تستأذن في الدخول على البشر .
كان ! في معناها اللغوي كفعل ماضي ؛ والماضي يستهوينا بكل تفاصيله لبساطته وربما أيضا كوننا لا نعيشه لأنه أصبح من الماضي. غير أننا نخشى الحديث عن الحاضر والمستقبل !
لا ادري لماذا ؟! ولكن ربما لان الحاضر والمستقبل يتطلب منا العمل له بجدية بينما نحن في مرحلة عمرية تحتاج الى
الراحة بعد رحلة شاقة كانت مليئة ( بالمحاجر والمعاضي ) .
ما ودكم كان ..!!
محبكم خالد الهزاع. ابها.23.شوال.1441
مبدع دكتور خالد .. شكرا لك
شكرا لك اخي العزيز الاستاذ سعد آل مجبر
اكرمتني بمرورك ياغالي لك وافر التقدير
شكرا دكتور خالد على هذه المقاله الرائعة اللتي تحاكي واقعا ملموسا..فعلا كان…لم نستطع مواجهته السنوات الماضية..واتيت دكنور خالد حاكيت مشاعرنا…شكرا والى الامام..
عطاءٌ يتجدد وجمالٌ يتجلى يا أبا عبدالله تنوعٌ فسيفسائي في كتاباتك. تُغطِّي كلَّ مكامن الجمال دون أن يتأثر، أو تؤثّر سلباً على أحدٍ من قرَّائك. صوتٌ كم نحن به محظوظون أن يمثَّلنا في صحيفة شمران كما أنت في الوطن يابن الوطن الغالي .
تقول (كان) وقلت مما مضى (كان)
(كان) انتهينا وانقشوها بالأقلام
الوقت في سير العمر عكس الإمكان
(كان)احسبوها زين مع صرف الايام
(كان)اسكتوا (كان)ارقدوا ودّكم (كان)
(كان) ابعدوا عنا كرونا والأسقام
كان ابنوا الحاضر وشيدوا له اركان
(كان) وعبير الوقت ريشة ورسّام
(كان) وربيع العمر لو كان دكان
أجمل سلع تبقى ترانيم الأحلام
أبو سيف
كلمات رائعة د. خالد
بالتوفيق دائما وابدا
كلامك يدخل القلب