لم يكن المرحوم بإذن الله سعيّد بن صالح بن سعيّد آل ﻣﺰﻫﻮﺩ الشمراني مجرد إنسان عادي فقد عاشرته عن قرب منذ نحو 60 عام ووجدت فيه صفات ايجابية عديدة من أهمها أنه كان ذو تدين ولا يفارق المسجد ولا أزكيه على الله فكان ملازما للصلاة والمساجد في حله وترحاله كذلك كان ذو خُلقاً رفيع فلم يكن يقاضئ السيئة بالسيئة بل كان يترفع عن الرد وبأدبٍ جم وكان كريماً مضياف فلم يكن يخلو منزله من الضيوف وكان يستقبلهم بكل رحابة مما جعلهم يترددون زيارته دائما كما كان رحمه الله موجه ومرجع للحكمة في أوساط القبيلة ورغم خلقه الجم إلا أنه كان ذو هيبة فكان يحسب له ألف حساب عند التحاور نظراً لخلفيته القبلية الكبيرة ومن يعرف أبا صالح يعرف كيفية تعامله مع المساكين وعطفه عليهم وقد كنت ألاحظ ذلك كوني كنت ملاصقاً له ومن أبرز صفاته رحمه الله خلو قلبه من الحسد بل كان يتمنى الخير لكل الناس وكان في مجال عمله بارعاً ومستشاراً لكل زملاءه بل ولبعض رؤوسائه وكان مدرباً بارع ومستشاراً أمنياً يعتد برأيه وكان معروفاً بين أوساط القادة كما أن الله سبحانه وتعالى حباه بالمظهر الجميل والكارزما الجاذبة والنظرة الثاقبة في معرفة أنواع الرجال فقد كان يميز الغث من السمين .
ومن فضل الله على الصديق أبا صالح الأبناء والأحفاد البررة فهم يحضون بسمعة ممتازة وجميعهم يحملون صفات والدهم وأمرهم شورى بينهم وذو مكانة مرموقة ويخدمون دينهم ووطنهم ومليكهم ومن برهم بوالدهم يتواصلون مع أصدقاءه ولهم والدة متدينة ذات خُلقاً رفيع ومربية من الطراز الأول وذات جيرة ممتازة وهي تحظى بعنايتهم جميعا وله بنات متزوجات على مستوى عالي من الخلق والأدب عرفتهن من خلال جيرتهن وصداقتي لوالدهن رحمه الله أبان كنَّ يانعات .
رحم الله رفيق الدرب أبا صالح الذي لم ولن أنساه ماحييت فأنا أفتقده في كل مناسبة ومكان واسأل الله أن يجمعني به في الفردوس الأعلى .
علي بن سعيد الشمراني
أبو غازي