حكى لي قصة حياته فقال:: عشت حياتي على غير ماكنت اريد
كنت اريد ان اعيش حياتي بعيدا عن القيود
اريد حياة بلارسوم ولا خصوم أتعلم فيها ما أريد كما أريد
لكنهم ألحقوني بالمدرسة فهربت منها
أنا لا أريد أن أتعلم في المدرسة أنا اريد أن أتعلم في الشارع فهو جامعة كبيرة
لكنهم ظموني بالقوة و انتظمت مع الطلاب وبعد السادس خرجت مع اقراني لطلب العلم في المدينة خرجت من ازقة القرية وطرقاتها الى شوارع و ميادين وقصور المدينة فاحسست بالضيق ووجدت أنه عالما كبيرا توهني .
فاخترت اقصر الطرق للتعليم كما اريد لا كما يريدون
لم يكن طموحي ان أكون من اهل المال والعقار
ولامن طلبة هذا الشيخ او ذاك ولا ان اكون من خريجي الازهر و السربون كل طموحي ان اعود لقريتي لااعيش كل مراحلها وتحقق لي ما اردت فعشت كل مراحل قريتي مرحلة مرحلة
عشت مرحلة الروتين والثبات مرحلة السوق والسقاة واللومة والمحراث والصيف والخريف والصرام والدويس على كتفي عطيف او مشذب وفي وسطي ومثناتي عرقة تشد وسطي ولي فيها مآرب اخرى
ثم ادركت المرحلة التالية مرحلة طابعها قبلي شيخ وكبار قبيلة وجماعة هؤلاء يقودون السفينة و يسيرون الامور على ما تعودوا عليه والفوه
وبعدهم صف ثان من الشباب تفتقت اذهانهم على حب النهوض بالقرية في كل الجوانب فبذلوا جهدهم واعملوا فكرهم للتغيير والبعد عن الروتين
فكانت مرحلة انتقالية طموحة نقلت القرية من القربة الى الصنبور الذي اوصل الماء لكل بيت واستبدال الرحى بالطاحون والحطب بالكيروسين ثم الغاز ثم استبدال المشرزة بالاتريك والفانوس ثم الكهرباء واستبدلوا عشاء الطبيخة بالرز الكبسة والمصنوع بالملوخية وصاروا يكيفون على القهوةوالشاهي ثقيل الطرفين
وكانت تلك المرحلةبمجهودات ذاتية خالصة من بعض شباب القرية فحولوا الحال الى ماكان يعتقد انه محال
أما المرحلة الاهم والاعم والاخيرة فهي التحول الى الخدمات الحكومية في التعليم والصحة والكهرباء والماء وتعبيد الطرق ووسائل التواصل بانواعها والاستغناء عن الجمل والحمار بالسيارة وتوفرت الاغذية واستغنى الناس بها عن مزارعهم وحقولهم وكان الامن والاستقرار والطمأنينة
التي عمت قريتنا وجميع ارجاء الوطن ….(وبيني وبين نفسي قلت :: ربما لوأني درست في السربون كنت سربوتا ههههه ) فلله الحمد من قبل ومن بعد وحفظ الله بلادنا وحعلها رخاء سخاء وسائر بلاد المسلمين

والله اكبر يا نصيبي ونا وش بيدي
كل ما عدلت واحد يميل الثاني

ولو تطرد طرد الوحوش غير رزقك ما تحوش