في زمن ليس بالقريب كانت السيارات تصل من الشام الى الديرة عن طريق العلاية وهو طريق طويل متعرج يستغرق جهدا وزمنا ففكرت قبائل شمران من ادمة الى باشوت في اختصاره وربط قراهم بعضها ببعض ليكون الطريق من باشوت الى شقيق ثم عجبةثم الباردة وما ادراك ما الباردة ثم الى ادمة شمران ليلتقي الطريق مع طريق العلاية في قهوة (بن غيثان) سقى الله ايامها وفعلا جندت القبائل رجالا مزودين بعدتهم وعتادهم لشق هذا الطريق الجديد وبدأوا بالباردة لصعوبتها وكانوا يرددون اهازيج لتنشيطهم على العمل مثل
ياسلامي على الباردة
والمواتر لها واردة
كانت القبائل تشق الطريق واهل الحارثية يساعدون ويسندونهم بالماء والغذاء حتى انهوا الباردة ووصلت السيارة الى القمة ثم اكملواالطريق الى عجبة ثم شقيق ثم باشوت
اماأهل الحارثية فأوصلوا الطريق الى قهوة بن غيثان كانت قهوة بن غيثان قهوة ومطعما و ملتقى تلتقى فيها قوافل السيارات من جميع المناطق المجاورة وكان مقصدا لكل من يرغب السفر الى الشام
و قامت ايضا قبائل عليان بفتح طريق من باشوت الى ادمة عليان عن طريق (نبا) وألتقى ايضا مع قوافل المسافرين في قهوة بن غيثان ثم يتوحد الطريق الى السندوف ثم شواص ثم مرقص ثم الصدر ثم قهوة رنية لتكون قهوة رنية ايضا ملتقى آخر للقادمين من الحجاز ومن بيشة وتبالة
تلك الايام كان السفر فيها معاناة بحق وكان الناس مع هذا يمروحون ويغنون وهم في ظهور السيارات وتنداتها
يغنون ويقولون
“اسمع الزلات واصبر وكني مادريت “الخ
هكذا شقت الطرق وهكذا اتصلت الديارببعضها وصولا لا كوصول اليوم ودروبا ليست كدروب اليوم وفاقة ليست كالنعمة التي نعيشها
فلله الحمد من قبل ومن بعد
بلادي وان جارت علي عزيزة
واهلي وان ظنوا علي كرام..
سقى تلك الأيام مع لنننا لم نعشها ولكنها بأنه كان زمن جميل وأناس أجمل شكرا ابا سعد لمدادك المتألق دائما