وجهة نظر: المشاعر الجياشة هي من تفرض نفسها لإعداد الكتابة عن أي موضوع . حتى ولو كان كاتب ذلك الموضوع ليس متعلم ذلك التعليم العالي . لكنها الموهبة التي ليس لها دخل في شخصية الكاتب فهنآك صعاليك يأتون بدرر أدبية لا أحد يستطيع مجاراتهم .والأخطاء الأملائية ليست بالدرجة الأولى مسؤلية كاتب الموضوع وإن كان لا يبرأ إلى حداً(ما) .إلاَّ إن ذلك بالدرجة الأولى هو مسؤلية محرري الصحيفة ولهم الحق أحياناً في التعديل في لب الموضع بمالا يحدث خللاً في تكامله .على أي حال أنا أشبه الكاتب بالشاعر إلاَّ إن الكاتب ينثر نثراً دون ترتيب القافية خلاف الشاعر الذي هو ملزم أمام المتلقي بترتيب قافية شعره وإلاَّ فإن ذلك الشعر سيصبح نشازاً ممل . ولو لا تلك المشاعر الجياشة يختص بها الطرفان لكان كل أفراد المجتمع تحولوا الى شعاراً وكتاب مقالات ومثلما ذكرت أعلاه ليس لذلك دخل في المستوى التعليمي . فأنا أعرف أدباء لا يجيدون الكتابة ويلجؤن إلى يكتب لهم بما تجيش به مشاعرهم . ومن هنا نطالب ككتاب بعدم تحميلنا مسؤلية الأخطاء الإملائية . بل يجب تحميل ذلك إلى مسؤلي الصحيفة بالدرجة الأولى . نحن ننثر ماتجيش به مشاعرنا وليس دون أدنى مسؤلية عن الأخطاء الإملائية . على أي حال نحن نقبل بالنقد البناء وليس بالنقد الجارح وأنا ذآت مرة تطرقت الى هذا الموضوع في صحيفة عكاظ فأعجب به الكثير . ولا أبالغ إذا قلت إن القارئ لا يرحم فهو يصب جم غضبه على الكاتب متناسياً مسؤلية طاقم التحرير والإشراف الله أسئل أن يوفق الجميع الى مايحبه ويرضاه فالكل مجتهد والله من وراء القصد تحياتي للجميع وأرجو أن يؤخذ هذالموضوع على محمل الود (علي بن سعيد بن سعد آل مسفَّر الشمراني) الرياض