الشباب يتخرجون من براثن الدراسة بعد الكدح وليس جميعهم يكدح بل هناك من لا يأخذ تلك الدراسة على محمل الجد .لعدة أسباب منها رغد العيش لدى ولي أمره مما يخلق لدى ذلك الشاب إتكالية .تجعل منه برجوازياً غير مبالي .ويقف عند حداً معيَّن من التعليم وبعد مضي مرحلة من عمره وربما إنتهاء تلك البرجوازية .فإنه يبدأ في جلد ذاته ويعض أصابع الندم على مافاته من فرص ذهبت ادراج الرياح أبان كان يافعاً .خلاف من جد وأجتهد ووفق إلى ماصبا إليه وتلك نظرة قد تكن من محاسن البؤس لدى من يقوم بالصرف عليه حتى تجاوز مراحله التعليمية وحقق مآربه . وسواءا شئنا أم أبينا فإن هذه الواقعتين موجوده وكلما زاد رغد العيش لدى بعض الأسر فإن أبنائها في الغالب لايكملون تعليمهم إعتماداً على تلك الرغدية ولقصر النظرة المستقبلية وأنا شخصياً من أكتوى بنار تلك النظرة .خلاف من تجرع وجلد ونظر بعين فاحصة إلى مستقبله .وبناءًا عليه فقد وفق من الله وحقق مآربه . على أي حال أنا أعترف بأن موضوعي هذا هو جلداً للذات .لكنني أيضاً إياك أعني وأسمعي يا جارة .لمن هو لايزال في مراحل تعليمه بأن لا ينزلق ويخلق من نفسه أتكالياً ويفوته القطار ثم يأتي ذلك اليوم الذي يتجرع فيه مرارة الندم .وفي كل الأحوال أعود وأقول بأن التوفيق من الله هو الأساس .ولكن لايعني ذلك الإنبطاح بحجة إن التوفيق مضمون . كما أنني أتمنى لكل من وفق مزيداً من النجاحات المستقبلية . هذا ونحن ولله الحمد نعيش في رغدٍ من العيش ولا شك في أن لذلك بعضاً من الإرهاصات قد يكن التخلف عن ركب التعليم أحدها والله أسأل للجميع التوفيق والثبات (علي بن سعيد بن سعد آل مسفَّر الشمراني) الرياض