نحن الشعب السعودي أُولي فطنة نذهل، دهاء متقد نبهر، أقوياء كجبال طويق في شدته وبالصلابة نسحر، فلم نكن ننتظر ايميلات هيلاري كلينتون لكي نعلم صدق قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة وإخلاصهم وتفانيهم في خدمة مواطنيهم، ثم حمايتهم ووقفتهم الغير مستغربة لجميع الأشقاء في العالمين العربي والإسلامي ..
تلك التسريبات لم تكن إلا براهين كالشمس الساطعة، ودلائل كالنجوم اللامعة، لكي يعرف العالم مدى الحقد الدفين الذي يغلي في صدورهم، البغض الذي يتأجج ناراً في قلوبهم، الخبث اللعين الذي يسري في دمائهم ضد بلاد الحرمين أولاً، ثم لباقي الدول حيث قاموا بتأجيج الحروب الهالكة، نشر أمواج الفوضى العارمة، لإسقاط المؤسسات العسكرية النظامية داخل الدول العربية، ليتم إستبدالها بمليشيات ومجموعات مسلحة موالية للجماعة الإرهابية، وكل ذلك من أجل تغيير خارطة الشرق الأوسط بتواطؤ قطري مخزي, وإخواني مستهجن, والجزيرة المذمومة ..
رحم الله الدرع الأمين سعود الفيصل الذي وقف كالسد المنيع أمامهم، وافشل مخططاتهم لتبقى في مهب الريح، للحفاظ على أمن الوطن ودول الخليج، ثم قال: ” نحن لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها “، نعم سوف نتصدى للشغب والعبث نحن لها، نحن رجالها ودروعها وحصونها وصقورها، لن نسمح بالعبث بأمنها وأمانها واستقرارها، سنقتلع كل الفتن المستعصية من جذورها، ثم قطع عليهم كل الطرق والمشاريع أمير الحزم محمد بن سلمان رعاه الله ففشلوا في إختراق جميع مفاصل الدولة ..
لكن الآن حصحص الحق لكشف وجوه الخونة المتآمرين، ونزع أقنعة المندسين، لكي يستيقظ الجميع من سباتهم العميق، ويزيلون تلك الغشاوة القابعة على شواطئ أعينهم, ويعي كل فرد في العالم أن السعودية تحاك ضدها المؤامرات الخبيثة العاتية، مخططات هوجاء مدمرة، وفتن ضارية من جميع الجهات، لزرع زلازل الدمار والخراب، وزعزعة قناديل الأمن وقلائد الآمان ..
إلى متى ستبقين يا أطهر ثرى تتحملين حملات الغدر والتشويه، الدسائس والمكر، تقدمين قصوراً من الإعانة أيتها اليد الحانية، وحصوناً من المساعدة والبعض لكِ يتنكر ثم يتوعد، لكن هيهات لن تنجح مآربهم سنبقى يد واحدة ملتفين حول حكامنا آل سعود, سنضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن البلاد والعباد, ستبقى بلادي السعودية شامخة بولاة أمرها الكرام العظماء، أبيةً حرة بشعبها الأصيل وجنودها المخلصين الأوفياء، رايتها خفاقة مرفرفة في العلياء، حفظ الخالق وطننا من كيد وخبث الأعداء ..