منذ عقود سالفة وعهود تليدة، ونحن نعلم بأن الخلافة الإسلامية مرتبطة ارتباطاً مكينًا بالحرم المكي والحرم النبوي ، برموزهما الدينية لدى المسلمين.
حتى العهد السعودي المجيد، حيث تولى ملوكها العظماء من عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وأبناؤه البررة، خدمة الحرمين الشريفين فنالوا ذلك الشرف العظيم ، إذاً فالعالم أجمع يعلم ما تقوم به بلادي من دور جليل ، جهود مضنية ، وأعمال رفيعة في خدمة بيت الله الحرام ومسجد المصطفى والإشراف عليهما ؛ وخدمات سامية لضيوف الرحمن ، فما أعظمه من تشريف وليس تكليف ، ولكي تتضح الرؤية أكثر، الخلافة والحكم لولاة أمرنا آل سعود لأنهم سدنة للحرمين، فيُلقب ملكها بـِ ” خادم الحرمين الشريفين ” تشريفاً له .
بلادي منبع الشيم ، وهي اليد الحانية لكل أخٍ وجار ، غيث مدرار بالكرم المديد ، فلا أحد يستطيع نكران المواقف النبيلة التي تقدمها قيادتنا الحكيمة وحكومتنا الرشيدة، مع الغريب قبل القريب، ليعلم العالم بأن سكوتنا ليس جهلاً بما يُنسج ضدنا، بل صمتنا حكمة ورويَّة، وفي كلمتنا حنكة وهيبة، فلِمَ هذه النار التي تتأجج في صدوركم من براكين الحقد وطوفان الخيانة؟ ولماذا تحيكون المؤامرات بخيوط الغدر والدمار ؟ وتغزلونها بجمرة متقدة من البغض النتن؟ .
لذلك سنعود إلى الحقبة البائدة قليلاً ونستمع إلى سلسلة القصص المفزعة، ومحطات الحكايات المروعة، صنوف العذاب وألوان التنكيل العثماني المستبد ضد الشعب السعودي الأَبيّ، الذي صمد ببسالة كالجبال الشامخات أمامهم ثم أخزاهم وأبعدهم، 600 عام وهم (محتلون، مستبدون، ناهبون، متمردون ، مستبيحون، منتهكون، وجزارون) ، لم يسلم أحدٌ من براكين شرهم ، زلازل حقدهم، عواصف ظلمهم .
هنا سنقف مصطفين كاللؤلؤ الجسور على جيدك يادرة الأوطان، وهيهات لأحلام خرافة الأساطير التركية، للنكرة أوردوغان، الحليف الإستراتيجي لكل الأعمال الإرهابية وداعمها، تباً لسياسته الماكرة الخبيثة، التي أظهرت نواياه اللئيمة كالنجوم اللامعة في كبد السماء من خلال ( الربيع العربي )، الذي كشف جميع المخططات الدنيئة، والسياسات القذرة، حيث سقط الستار الرث، وأُزيلتْ الأقنعة البالية عن أصول اللعبة الهدّامة جلية كقرص الشمس الساطعة، فعداءه للسعودية واضح كالقمر المنير مرة بقناديل التصريح وأخرى التلميح ، يظن بأننا ساذجين لا نعي ونفهم ما يُحاك من ورائنا، ألم يعلم بأن السعوديين أُولي بأسٍ شديد، رصانة وفكر سديد !!
لن يضيرنا نعيق الناعقين، سنبقى سيفاً مسلولاً ودروعاً حصينة ، أمام كل من يفكر فقط بالمساس بأمن وأمان وطني، شاهت الوجوه، وقُطعت الألسن لتلك المطامع الأردوغانية الكهنوتية القائمة، التي تزعمونها بالإحتلال واستعادة أمجادكم المهترئة الوضيعة، أي إمبراطورية وخرافات عثمانية تحلمون بها تحت عباءة الدين ؟ وأي وصايا تريدون أن تحكموا بها ؟ حاولتم التطبيع والتوطين سياسياً وثقافياً ليكون كل ذلك مهيئاً للإحتلال العسكري العثماني الوليد المشوه، ولكن خابت قوافل مساعيكم، وصُدت الأبواب بصرامة نحوكم ، بدهاء وفراسة حكامنا الكرام ، وفطنة شعبنا الوفي المخلص ، لن تفلحوا أبداً نحن السمع والطاعة لولاة أمرنا، سنقف وقفة رجل واحد نقطع رؤوس الفتنة وأتباعها لكي لا تبقى لكم ولا لغيركم قائمة في بلادنا .
نبضة :
دام عزك يا أغلى بلد ودام حكامنا آل سعود ، حفظك الواحد الأحد من شر كل ماكر حقود .